التعرق وعلاقته بالسرطان
كثير من أعراض السرطان يتعرف عليها الناس بسهولة عند ظهورها عليهم، ولكن هناك عرضا يظهر على الكثيرين ويعتبر في أحيان عديدة مؤشر على الإصابة بهذا المرض الخبيث.
وحسبما ذكر موقع «سكاي نيوز» فقد أوضح خبراء الصحة أن التعرق بالليل يعد بمثابة علامة تشير إلى الإصابة بعدد من الأمراض السرطانية، والتي تحتاج إلى تشخيص مبكر؛ لتعزيز الفرصة للشفاء، والاستجابة للعلاج.
يلجأ جسم الإنسان إلى التعرق من أجل تبريد نفسه، ولكنه في كثير من الأحيان يشير إلى الإصابة بأمراض خبيثة منها السرطان، ومن أنواع السرطانات التي يعد العرق مؤشرا على الإصابة بها: سرطان الدم، وسرطان الكبد، وسرطان العظام، وما يعرف بورم المتوسط الخبيث، أو «الورم السرطاوي».
ولا يعرف باحثو الطب، ما الذي يجعل بعض السرطانات تؤدي إلى حدوث تعرق ليلًا دون غيرها؟ إذ يرى الكثيرون أن هذا الأمر ربما يكون ناتجًا عن محاولة مكافحة الأورام بواسطة الجسم، أو أن يكون التعرق ناتجًا، عن حصول تغيرات هرمونية لدى الإنسان؛ بسبب الإصابة بهذا المرض.
ليس بالضرورة إذا حدث تعرق للإنسان ليلًا أن يكون مصابًا بالسرطان، بل قد يكون مؤشرًا إلى إصابات أخرى، ومن الطبيعي أن يتعرق الإنسان خلال الليل، في حال كان ذلك بسبب حرارة الغرفة، أو طبيعة الملابس التي يرتديها الشخص، ولكن الأمر يختلف إن لم يكن هناك أسباب ظاهرة للتعرق، وأحيان يحدث ذلك أيضًا بسبب أخذ بعضًا من الأدوية مثل: مضادات الاكتئاب، أو حدوث انقطاع لدم الحيض، أو حدوث انخفاض في سكر الدم، أو تعاطي المخدرات.
وفي السياق ذاته أوضح الدكتور وائل نور الدين، طبيب مخ وأعصاب، في تصريح خاص لـ«الوطن» أن التعرق يدخل ضمن مؤشرات الإصابة بالسرطان، ولكن ليست كل أنواعها، إذ أن هناك بعض الأنواع لا تؤدي إلى هذا العرض، مشيرًا إلى أن من أبرز أعراض السرطان العامة التي تظهر على الأشخاص المصابين به، الشعور بالضعف، ونقصان الوزن، وحدوث هزال مع الوقت.
تعليقات الفيسبوك