كوكب المريخ- تعبيرية
ما زالت وكالة الفضاء الأمريكية تكشف مزيدًا من الأسرار حول الفضاء وما يوجد على الكواكب الأخرى، التي كان آخرها التقاط بعض الصور الدقيقة لكوكب المريخ من خلال المسبار المتجول، اعتبرها العلماء دليلًا على وجود حياة على كوكب المريخ.
منذ شهر فبراير 2021، تم إطلاق المسبار المتجول، التابع لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، إلى منطقة في قاعدة Jezero Crater في كوكب المريخ، في مهمة محددة، وهي البحث عن الصخور التي تشكلت نتيجة ترسب المياه المتدفقة رواسب دقيقة الحبيبات؛ إذ يأمل العلماء الوصول إلى جزئيات عضوية دقيقة داخل هذه الصخور الرسوبية، لكونها تعد من ضمن علامات الحياة القديمة، وفقًا لِما ذكره موقع «Space».
وحرص العلماء، على البحث في المنطقة التي يطلق عليها اسم «ممر يوري»، داخل Jezero Crater في المريخ، التي تشكلت منذ حوالي 3.5 مليار سنة عند التقاء نهر المريخ والبحيرة، وهي عبارة عن دلتا نهر قديمة على شكل مروحة، كما أن الموقع هناك جذب انتباههمم عند اكتشاف صخرة تشبه صخرة من الحجر الرملي، الذى جمعته مركبة المثابرة بعينة في يوليو الماضي، كما أن جمع عينات الصخور يعد جزءًا لا يتجزأ من هدف المثابرة للبحث في Jezero Crater عن أى علامات يمكن من خلالها الاستدلال على وجود حياة فوق كوكب المريخ.
وفي بيان رسمي، ذكرت نائبة عالم مشروع المثابرة في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في كاليفورنيا، كاتي ستاك مورجان، أنهم غالبًا ما يولون اهتمامهم بشكل أكبر لدراسة الصخور الرسوبية دقيقة الحبيبات أثناء البحث عن المواد العضوية والبصمات الحيوية المحتملة، لافتة إلى أن الجيولوجيا الموجودة مثيرة للفريق لأن العلماء يعتبرون أن هذه الصخور الدقيقة لديها أفضل فرصة للحفاظ على دليل على الحياة؛ وذلك لكونها تحتوي على تركيز أعلى من المواد الطينية التي يمكن أن تحمي الجزيئات العضوية الكبيرة من أشعة الشمس القاسية، ما يساعدها على البقاء بحالتها القديمة ويحميها من التدهور.
ومنذ هبوط مركبة المثابرة على سطح المريخ في فبراير 2021 وهي تستكشف حفرة Jezero Crater أثناء هبوط جريء صورته المركبة الفضائية، وجمعت منذ هبوطها على سطح الكوكب الأحمر 14 عينة من الصخور الأساسية وعينة من الغلاف الجوي، وتم تخزينها في بطن المركبة الجوالة.
وبدأت مركبة المثابرة في جمع العينات في سبتمبر 2021، عندما نجحت في حفر أول قلب صخري رقيق من Jezero Crater، وتم وضعها في أنبوب عينة من التيتانيوم مغلق بشكل جيد، وتمثل هذه العينات عنصرًا رئيسيًا في مهمة عودة العينات المشتركة بين وكالة الفضاء الأوروبية «ESA» ووكالة الفضاء الأمريكية «ناسا».
تعليقات الفيسبوك