بدأت منذ ساعات فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر قمة المناخ كوب 27، الذي تستضيفه مصر في مدينة شرم الشيخ، ويستمر حتى يوم 18 القادم، لبحث التحديات المناخية وسبل مواجهتها وضمان حقوق الدول النامية وحمايتها من الأضرار، لذا نقدم في السطور التالية بعض الحلول المقترح تنفيذها داخل مصر وعلى مستوى العالم لتقليل حدة التغيرات المناخية وتجاوز آثارها السلبية.
وأوضح الدكتور وحيد إمام، الخبير البيئي، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن الحالة المناخية على مستوى العالم تشهد تطرفًا ملحوظًا، من شأنه إحداث تأثيرات سلبية على الكون بأكمله وبالتالي صحة جميع الشعوب ومصالحهم، مؤكدًا على ضرورة تكاتف جميع الدول للحد من هذه التغيرات المناخية وتقليل حدة تأثيراتها.
حلول لمواجهة التغيرات المناخية على مستوى العالم
ويرى «إمام» وجود عدة حلول وتوصيات لا بد من الانتباه لها وتنفيذها على مستوى العالم أجمع لمواجهة التحديات المناخية وتقليل آثارها الضارة، أبرزها:
- توقيع جميع زعماء العالم على اتفاقية باريس «كوب 21»، وهي أول إتفاق عالمي بشأن المناخ، جاء عقب المفاوضات التي عقدت أثناء مؤتمر الأمم المتحدة 21 للتغير المناخي في باريس في 2015.
- تمويل الصندوق الأخضر للمناخ بمبلغ 100 مليار دولار سنويًا، كونه يعد طوق النجاة المستقبلي للحد من تأثيرات التغيرات المناخية على الدول النامية والفقيرة.
- إنشاء صندوق للتعويضات والخسائر، التي حدثت عن أضرار المناخ طوال فترة الـ30 عامًا الماضية، ولدعم الدول الأكثر تضررًا مثل الدول الساحلية والجزائرية التي أغرقتها الفيضانات.
- نقل التكنولوجيا من الدول المتقدمة إلى الدول النامية، وبناء القدرات للشعوب هناك وتدريبهم على استخدام التكنولوجيا واستثمارها فيما يساعد على تقدمهم ومواجهة التغيرات المناخية.
- إشراك القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني مع الحكومة لمواجهة التغيرات المناخية.
- تعزيز دول البحث العلمي ومنحه مساحة أوسع.
- تنظيم حملات توعية من جانب الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني لتوعية الشعوب بأضرار التغيرات المناخية وأهمية الحفاظ على البيئة واستخدام الحلول الصديقة للبيئة.
حلول لمواجهة التغيرات المناخية في مصر
وعن الحلول والتوصيات التي يجب مراعاتها والانتباه لها في مصر لمواجهة حدة التغيرات المناخية، أكد الخبير البيئي على ضرورة الالتزام بكل ما جاء في الخطة الاستراتيجية للمناخ التي أعدتها مصر في مايو الماضي، إذ أنها تعتبر الدستور الصحيح والمناسب للفترة القادمة، لتقليل الانبعاثات الضارة في الغلاف الجوي.
كما نصح «إمام» أيضًا بضرورة الالتزام بالحلول السابق ذكرها مثل تعزيز دور البحث العلمي، وتنظيم حملات التوعية لنشر الوعي البيئي بين المواطنين، وترسيخ ثقافة الحفاظ على البيئة، وإشراك مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص مع الحكومات، بالإضافة أيضًا إلى ترسيخ ثقافة الإدارة السليمة للمخلفات من خلال إعادة تدويرها والاستفادة منها في الإنتاج، وايضًا ثقافة ركوب الدراجات لتخفيف الضغط على المركبات التي تتسبب في زيادة إنبعاث الغازات الضارة والأدخنة، وتقديم الرعاية الصحية الشاملة للمواطنين لزيادة قدرتهم على مواجهة التغيرات المناخية.
تعليقات الفيسبوك