خسوف القمر
الكرة الأرضية على موعد مع خسوف كلي للقمر، يوم 8 نوفمبر 2022، ليكون هذا الخسوف هو الثاني والأخير هذا العام، وسيتم رصده ومشاهدته في معظم آسيا وأستراليا والمحيط الهادئ وأمريكا الشمالية والوسطى، وتستمر مراحل الخسوف لمدة 5 ساعات و54 دقيقة، إلا أنّه لن يكون مُشاهدًا في الوطن العربي لأن الوقت سيكون نهارًا والقمر تحت الأفق محليًا.
وحول الخسوف الكلي للقمر، يقول المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إنّه عند تحرك القمر من الغرب إلى الشرق عبر ظل الأرض، يحدث الخسوف الكلي، وحينها يأخذ القمر لونًا نحاسيًا أو أحمر غامق عندما يصل إلى الذروة العظمى، إذ يعتمد هذا اللون على حالة الغلاف الجوي للأرض، ويستطيع هواة الرصد رؤية ذلك بالعين المجرد دون الحاجة للاستعانة بأي أدوات خاصة للرصد.
وأضاف «أبو زاهرة» أنّنا سنشهد حدثًا سماويًا نادرًا بالتزامن مع خسوف القمر، وتشهده أجزاء من آسيا وأمريكا الشمالية، إذ يتحرك القمر المخسوف أمام كوكب أورانوس ما يؤدي إلى حجبه بشكل مؤقت في ظاهرة تسمى الاحتجاب، ويمكن رصدها من خلال المنظار أو تلسكوب صغير.
ويبدأ خسوف القمر بين الساعة 11:02 صباحًا و04:56 عصرًا، ولمدة ساعة و25 دقيقة سيكون القمر داخل ظل الأرض «مرحلة الخسوف الكلي»، ويصل إجمالي الكسوف الجزئي حوالي 3 ساعات و40 دقيقة.
ومن المقرر أن يبدأ القمر بالدخول إلى منطقة شبه ظل الأرض عند حوالي الساعة 11:02 صباحًا، ونظرًا لأنّ قرص القمر سيبقى مضاءً بالكامل فإنّ هذه المرحلة عادة لا تكون ملاحظة.
الخسوف الجزئي يبدأ بعد ذلك عندما يدخل القمر إلى منطقة ظل الأرض، ويكون ذلك عند الساعة 12:09 ظهرًا، ليبدأ قرص القمر في فقدان الضوء تدريجيًا، ومن خلال الرصد ترى شكل ظل الأرض «المقوس» على القمر، وهي إحدى الطرق القديمة في إثبات كروية الأرض.
الخسوف الكلي يبدأ مع دخول قرص القمر كاملًا في ظل الأرض، وذلك عند الساعة 01:16 ظهرًا، وتعتبر مرحلة الخسوف الكلي هامة بسبب تأثير الغلاف الجوي للأرض في تشكيلها، وفي هذه المرحلة يمكن أن يأخذ القمر اللون الأحمر الغامق إلى البرتقالي البراق والأصفر، إذ يعتمد ذلك على كمية الغبار والغيوم الموجودة في الغلاف الجوي حول الأرض، لذا يكون ذلك خاضعًا للرصد المباشر.
وتكون ذروة الخسوف الكلي للقمر عند الساعة 01:59 ظهرًا، وحينها يمر قرص القمر فعليًا عبر محور ظل الأرض وأثناء الخسوف سيكون القمر في اتجاه كوكبة الحمل.
القمر سيصل إلى مرحلة البدر المكتمل عند الساعة 02:02 ظهرًا، وسيكون أكمل نصف مدارة حول الأرض هذا الشهر، لتنتهي مرحلة الخسوف الكلي عند الساعة 02:41 ظهرًا عندما يخرج القمر من ظل الأرض تدريجيًا.
تبدأ بعد ذلك المرحلة الثانية من الخسوف الجزئي، وتنتهي عند الساعة 03:49 عصرًا، لينتهي الحدث الرئيسي وتعود إضاءة القمر بالكامل، إلا أنّه سيظل موجودًا في منطقة شبه ظل الأرض وسيغادرها القمر عند الساعة 4:56 عصرًا.
جدير بالذكر أن وصف الخسوف الكلي بالقمر الدموي أو قمر الدم المنتشر على نطاق واسع ليست تسمية علمية، ظهرت للمرة الأولى في العام 2013 برغم ذلك أصبح هذا المصطلح يستخدم عند حدوث أي خسوف كلي للقمر، بحسب «أبو زاهرة».
تعليقات الفيسبوك