تسمم الدم
يعد تسمم الدم ضمن الأمراض الخطيرة جدًا كالأزمة القلبية والسكتة الدماغية، إذ يؤدي إلى الوفاة سريعًا، إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب، كما يعد من الأمراض الشائعة، ويصيب نحو 30 مليون شخص حول العالم سنويًا، بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، ما يزيد البحث حول أعراض تسمم الدم.
ويقول الدكتور رفعت عبدالله شرف استشاري الأمراض الباطنة، إنّ تسمم الدم، أو تعفن الدم، أو خمج الدم كلها مرادفات عربية لأحد أخطر الحالات الصحية المعرفة بالإنجليزية بـSepsis، ويصيب تسمم الدم حوالي 50 مليون ويقتل حوالي 11 مليون سنويا حول العالم.
ويقول استشاري الأمراض الباطنة، إنّ تسمم الدم يحدث نتيجة وجود بكتريا أو فطر نشط داخل الدم ومصدره يكون من التهابات البول، أو الالتهاب الرئوي، أو غيرها من الالتهابات.
وبحسب استشاري الأمراض الباطنة فإنّ أعراض تسمم الدم عند الكبار تتمثل في الآتي:
- الشعور بصعوبة في التنفس.
- الألم الشديد بالبطن.
- قلة التبول بشكل واضح.
- اضطراب ضخ الدم للقلب.
- انخفاض درجة حرارة الجسم.
- القيء والغثيان.
- الشعور بالضعف العام والتعب.
- ظهور بقع على الجلد.
- التعرق الشديد والإسهال.
- الإصابة بالقشعريرة.
- شحوب الجلد.
وأشار «شرف» إلى أنّه قد يُصاب الأطفال الرضع أيضًا بتسمم الدم، وتتمثل الأعراض أو العلامات التحذيرية في صعوبة التنفس والشعور بالبرد بشكل غير عادي والحمى والحركة ببطء والتشنج وعدم الأكل أو الشرب والتقيؤ بشكل متكرر والإسهال.
ويتساءل البعض هل تسمم الدم يسبب الوفاة أم لا، إذ شدد الدكتور محمد شرف على ضرورة علاج تسمم الدم تجنبًا لتفاقم حالة المريض والتي يمكن أن تصل إلى فشل الرئة والكلى والأعضاء الأخرى وكذلك نظام القلب والأوعية الدموية، وقد يصل الأمر إلى حد الوفاة.
وكان البروفيسور الألماني توبياس فيلته، مدير عيادة طب الرئة بكلية الطب بمدينة هانوفر، قال إنّ تسمم الدم يعد من أكثر أسباب الوفاة شيوعًا في العالم، والذي لا يحدث فقط بسبب وصول البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات إلى الدورة الدموية عبر جرح ما، بل أيضًا بسبب البؤر الالتهابية في الجسم مثل الالتهاب الرئوي.
وبحسب قناة «روسيا اليوم»، فقد أوضح مدير عيادة طب الرئة، أنّ الالتهاب يتسبب في خفض ضغط الدم وانهيار الدورة الدموية، وهو ما يتسبب في وقف إمداد الجسم بالأكسجين على النحو الكافِ، الأمر الذي يُلحق ضررًا بأعضاء الجسم مثل القلب والرئة ويؤدي إلى الوفاة سريعًا.
ويكون الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة على سبيل المثال بسبب العلاج بالكورتيزون أو العلاج الكيماوي، من أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بتسمم الدم
وللوقاية من تسمم الدم، نصح البروفيسور الألماني توبياس فيلته، ضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية وتلقي بعض التطعيمات، كالتطعيم ضد التيتانوس والأنفلونزا والتهاب السحايا والمكورات الرئوية، وينطبق ذلك بصفة خاصة على كبار السن فوق 60 عامًا.
وتتمثل طرق الوقاية من تسمم الدم بحسب الدكتور رفعت شرف في الآتي:
- يجب توخي الحذر والمتابعة مع الطبيب بشكل مستمر عند القيام بعملية جراحية والحرص على تنظيف الجرح وتعقيمه بشكل جيد.
- الحرص على تنظيف جروح الجلد وتعقيمها منعا لانتقال العدوى.
- الحرص أيضًا على تناول اللقاحات في مواعيدها المنتظمة.
- مراعاة غسل اليدين بشكل جيد بالماء والصابون.
- عند الإصابة بأي نوع من أنواع العدوى عليك العمل على علاجها بشكل سريع.
تعليقات الفيسبوك