شلل الأطفال_ أرشيفية
يوافق الـ24 من شهر أكتوبر من كل عام اليوم العالمي لشلل الأطفال، وقد اعتمدت منظمة الصحة العالمية في عام 1988 قرارًا من شأنه أن يستأصل شلل الأطفال في جميع أنحاء العالم، وأطلقت مبادرة عالمية لاستئصال هذا المرض بقيادة الحكومات الوطنية والمنظمة، وانخفضت منذ ذلك الحين معدلات الإصابة بشلل الأطفال في أرجاء العالم كافة بنسبة 99%.
ذكرت منظمة الصحة العالمية على موقعها الرسمي، أن شلل الأطفال هو فيروس يمكن أن يسبب حالة شلل لا يمكن الشفاء منها، ومع ذلك تتاح للمجتمع العالمي فرصة فريدة لاستئصاله، للمرة الثانية فقط في التاريخ، وذلك بعد القضاء على مرض الجدري، ويقول محمد محمدي، الذي عمل عشرين سنة من أجل استئصال شلل الأطفال: إنه لابد من التركيز على عدم ترك أي طفل دون تطعيم مهما صعب الوصول إليه.
وأشارت منظمة اليونيسف، إلى أن مصر عانت طويلًا من شلل الأطفال، وقد توطن في مصر قرابة الـ 3 آلاف سنة، وظهر من قديم الزمان في النقوش الفرعونية، وأصاب ملايين الأطفال في مصر والعالم حتى عام 1955، والتي فيه اكتشف العلماء أول تطعيم ضد فيروس شلل الأطفال، وكان بالحقن، ثم جاء بعده نوع آخر بالتنقيط في الفم عام 1961.
وفي ذلك الوقت نجحت العديد من الدول في القضاء على شلل الأطفال، ومن ضمنها مصر، وذلك عن طريق تطعيم الأطفال الذين لم يبلغوا الخمس سنوات، وأعلنت منظمة الصحة العالمية عام 2006 أن مصر خالية من شلل الأطفال بعد آخر حالة اكتشفت عام 2004، وتم ذلك بعد التغطية الموسعة للتطعيم ضد المرض في جميع أنحاء الجمهورية عبر 7 جرعات إجبارية، بالإضافة إلى الجرعات الإضافية التي تقوم بها الحملات القومية كل فترة، وفي عام 2018 دخلت مصر المرحلة الأخيرة للقضاء على المرض تمامًا.
تعليقات الفيسبوك