تغمض عيناها وتخطو بأناملها على الجيتار، تحاول إحياء الموسيقى الكلاسيكية، التي بدأت تتلاشى رويدًا رويدًا، لانتشار الموسيقى الشعبية والمهرجانات، إلا أن ليليان ميخائيل، نجحت في استقطاب آذان البعض لسماعها، لتشارك في تنظيم الحفلات الموسيقية الكلاسيكية.
منذ صغرها، تعشق «ليليان» العزف، وقررت تنمية موهبتها بالتدريبات المكثفة، بداية من سن الـ15 عامًا، حاولت جاهدة التوفيق بين دراستها وأحلامها، التي تمتد على أوتار العود، وبدعم أسرتها شقت طريق البداية، قائلة لـ«الوطن»: «بدأت أعزف على الجيتار سنة 2011، وكنت بنمي موهبتي بالتمرينات الكتيرة، وعمري ما قصرت في دراستي».
دراسة الموسيقى بـ«الكونسيرفتوار»
تخرجت «ليليان» في كلية الآداب قسم جغرافيا بجامعة القاهرة، لكنها أدركت مبكرًا أن الوقت حان لإظهار موهبتها إلى الجميع، بعد انحسارها في كورال الكنيسة لعدة سنوات، إذ بدأت دراسة الموسيقى في معهد «الكونسيرفتوار»، الذي ساعدها على تطوير عزفها، بواسطة أساتذة كبار، بحسب وصفها: «علاقتي بدأت بالموسيقى من وأنا صغيرة وكانت في كورال الكنيسة».
صعوبات في طريق «ليليان»
تواجه «ليليان»، صاحبة الـ26 عامًا، صعوبات كثيرة لاتجاهها نحو العزف الكلاسيكي، وهو لا يتناسب مع أذواق غالبية الناس، الذين لا ترق آذانهم سوى للموسيقى الشعبية، وعلى الصعيد الآخر شريحة معينة من أصحاب الأماكن المعنية بتعليم هذا الفن، يتخذونه بوابة للحصول على الأموال، دون الاهتمام بالجوهر الحقيقي وصناعة عازف قوي: «في ناس كانت بتتريق على نوع الموسيقى اللي بقدمها، وشايفينها قديمة وانتهى زمانها».
أحلام عازفة العود
شاركت «ليليان» في تنظيم فعاليات بعض الحفلات المصرية ذات الطابع الكلاسيكي، لترى طموحاتها حلم جميل يتحقق ونجاح يتوالى، وتتمنى أن تصبح ذات يوم ضمن قائمة أشهر عازفي «الجيتار» على مستوى العالم، ونقل خبراتها للآخرين ممكن يمتلكون الموهبة.
تعليقات الفيسبوك