ذكرى وفاة الكاتب جمال الغيطاني
تحل اليوم ذكرى وفاة الأديب المصري جمال الغيطاني الذي أسهم في إحياء الكثير من النصوص العربية المنسية وإعادة اكتشاف الأدب العربي القديم بنظرة معاصرة، ومؤسس مجلة أخبار الأدب الشهيرة.
كانت للغيطاني مسيرة طويلة في مجال الأدب والكتابة، اشتهر بأسلوبه التصويري، فقد كان يسعى إلى إحياء تقنيات السرد بالطريقة الشعبية وإعادة تقديم الصور التاريخية لبلده مصر حيث ترك العديد من الإسهامات فى عالم الأدب والتراث العربى، وكان له عدد من الروايات الرائعة من بينها رواية «الزيني بركات» أحد أهم الروايات البارزة فى الروايات العربية، التى صدرت عام 1974، وجسدت تجربة معاناة القهر البوليسى فى مصر، حيث كانت تدور حول شخصية تدعى «الزيني» والذى كان يعمل كبيرا للبصاصين والتي عالجت ظاهرة القمع والخوف واتكأت على أسبابها وبينت مظاهرها المرعبة في الحياة العربية كما أنها ترجمت إلى الألمانية والفرنسية في عام 1984.
رواية «الزويل» هى إحدى أهم أعمال الغيطانى وكما أنها رواية غرائبية عن زمن سحري، وتدور حول قبيلة «الزويل» التي تعيش بين مصر والسودان، والتي تخطط لحكم العالم.
من ضمن الروايات التي أصدرها الأديب الراحل جمال الغيطاني رواية «البصائر والمصائر» والتي وصفت بأنها واحدة من أخصب المحاولات الأدبية التي قام بها، و الرواية صدرت عام 1988، حيث أبرزت الرواية التحولات الكبرى في المجتمع المصرى نتيجة الانفتاح الاقتصادي المشوه، وترجمت الرواية إلى الألمانية عام 2001، ووصفها المفكر السيد يس بأنها المغامرة الإبداعية الأهم لجمال الغيطاني.
«حكايات الخبيئة» تعد من إحدى الراويات المعرفة التي قدمها الأديب حمال الغيطاني حيث تناقش هذه الراوية التناقضات الموجودة فى أعماق النفس البشرية وكشف عن التناقضات التى تتصارع فى أعماق البطالة، حيث يتشابك الواقع والوهم، وتتداخل الرؤى لدرجة انعدام الرؤية عند البعض.
وحصد الكاتب جمال الغيطاني العديد من الجوائز طوال مشواره الأدبي، فحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الرواية عام 1980، كما حصل على وسام الاستحقاق الفرنسي في الادب والفنون من طبقة فارس عام 1987، وحصد جائزة الثقافة الفرنسية العربية عام 1992 عن رواية رسالة البصائر في المصائر عام 1989 حصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب عن رواية «رن» التي صدرت أخيرا، ويتسلمها في 17 مارس 2009 على هامش فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
تعليقات الفيسبوك