ألم المرارة_تعبيرية
يعاني الأشخاص في بعض الأحيان من آلام شديدة في مكان معين بالبطن، ويزداد الأمر سوءًا مع مرور الوقت خاصة مع فشل العلاجات الاعتيادية، وهو ما ربما يدل على الإصابة بمرض معين، ويتزايد البحث مؤخرا عن أعراض المرارة النفسية، والفرق بينها وأعراض المرارة العادية
وتقدم لكم «الوطن» خلال هذا التقرير، أهم أعراض المرارة النفسية، وعلاجها، والمكان الذي يحدث فيه الألم بالجسم، مع ضرورة زيارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب.
ذكرت الدكتور إيمان الريس، الاستشاري النفسي، أن للمرارة النفسية عدة أعراض تظهر على الشخص المصاب، أهمها، العصبية الشديدة التي يتصف بها المريض، الشعور بالألم الشديد في الجزء العلوي من الجسد، التعرض للأرق، الصداع، الغضب، وفي بعض الأحيان يؤدي ألم المرارة إلى كوابيس تأتي إلى الشخص في أثناء النوم، وحدوث اضطرابات في السلوك ورد الفعل.
وفي غالب الأحيان لا يشكو مرضى المرارة من أعراض، ويمكن للحصوات أن تبقى صامتة، ويتم تشخيصها بمحض الصدفة عند فحص المريض لأسباب أخرى، وأحيانًا يشكو المريض من مغص في أعلى البطن من الجهة اليمنى، وقد ينتشر ليصل إلى الظهر والكتف اليمنى، أو إلى فم المعدة، ويكون الألم مصحوبًا بالغثيان ومرارة الفم، ويشكو بعض المرضى من زيادة الحموضة، أو حرقة فم المعدة.
وأضافت الدكتورة إيمان الريس، خلال حديثها لـ«الوطن»، أن المرارة هي حويصلة صغيرة تقع في الجانب الأيمن من البطن، مشيرة إلى أنه في كثير من الأحيان يتم تشخيص المرارة بشكل خاطئ، لعدم معرفة الأسباب النفسية التي تؤدي إلى كل هذه الاضطرابات.
ويشعر الإنسان بألم المرارة في نفس المكان الذي تقع فيه المرارة من الجسم، بجانب حدوث انتفاخات في البطن في بعض الأحيان، وشعور الإنسان بالكسل الشديد، والوخم وعدم التركيز.
أما إذا تعرض الإنسان للإصابة بمرض المرارة الصامتة، فينصح في هذه الحالة بعدم التدخل، إلا إذا حدث الألم بشكل متكرر، لكن في حالة معاناة المريض في نفس الوقت بمرض السمنة، أو القلب أو السكر، ففي هذه الحالة الأفضل له أن يزيل هذه المرارة؛ وستزول مخاطر الجراحة مع الوقت.
وهناك بعض الطرق الطبية لإذابة حصوات المرارة، باستعمال الأدوية عن طريق الفم في حالة المرضى كبار السن، أو إذا كانت حالتهم لا تسمح بإجراء جراحة إزالة المرارة، لكن استعمال مثل هذه الأدوية له شروط خاصة، لا تتناسب مع الجميع، ومن أهمها: أن تكون الحصوة من النوع الذي يستجيب للذوبان، وهي النوع الذي يسمى بحصوة الكوليسترول، ويجب أيضًا أن تعمل المرارة التي تحمل الحصوات بكفاءة، ولا تكون مصابة بالتهاب مزمن أو بالصفراء الانسدادية
ويفضل أيضًا لإجراء الجراحة، ألا يكون المريض يعاني من البدانة، وينصح بمتابعة الحالة عن طريق عمل أشعة بالموجات الصوتية كل ثلاثة أشهر؛ للتعرف على مدى نجاح العلاج، وفي حالة عدم استجابة الحصوة للعلاج يجب إيقافه.
وأوضحت «الريس» أن المرارة يمكن أن تحدث كثيرًا من الأعراض عند النساء المصابين بها، التي من أبرزها: العصبية الشديدة التي تتسم بها المرأة المصابة، والشعور بالكثير من الآلام الشديدة في أعلى الجسد، بجانب الكثير من الآلام الأخرى التي تشترك فيها مع الرجال، كالصداع والغضب السريع، وحدوث اضطرابات في المعدة، وأحيانًا يحدث زيادة في الوزن بشكل مفاجئ.
وأشارت الاستشاري النفسي إلى أنه ينبغي على الإنسان عند الشعور بهذه الأعراض، استشارة الطبيب، ويكون العلاج دوائيًا، وإن لم ينجح من الممكن اللجوء إلى جلسات العلاج النفسي.
تعليقات الفيسبوك