الاكتئاب التعليمي- تعبيرية
مع بداية العام الدراسي، يشعر بعض الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة، بعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة، والشعور بالتوتر وعدم القدرة على التحصيل الدراسي، فيما يعرف باسم الاكتئاب المدرسي أو التعليمي، الذي يحدث نتيجة لعدد من الأسباب، وينبغي على أولياء الأمور الانتباه لها، والقيام بحلها.
الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، قال في تصريحات لـ «الوطن»، إن الاكتئاب التعليمي يصيب السواد الأعظم من الطلبة مع بداية العام الدراسي، فهو يحدث للطفل أو المراهقين والشباب، موضحا أنه يجب على أولياء الأمور الانتباه لأعراضه، حتى لا يصل الأمر إلى الإصابة بالاكتئاب العام أو ذهان الهوس الاكتئابي.
وتتضح أبرز أعراضه في الشعور بالتوتر والحزن، والنسيان وعدم القدرة على التحصيل الدراسي، بالإضافة إلى التفنن في الهروب من المذاكرة، بالجلوس ساعات طويلة على الإنترنت على سبيل المثال.
وتتضح الأعراض أيضًا في معاناة الطالب من التعب والإجهاد الدائم، وحدوث اضطرابات النوم والشعور بآلام جسدية، مثل الرغبة في القيء وآلام الظهر، وتقلصات المعدة.
ويتجنب الطالب التواصل البصري مع المعلم ويكون في حالة من الانعزال والانطواء في المدرسة.
وعن أسباب الاكتئاب، أوضح «هندي» عددا منها، كالتالي:
- تغير الفصول
قد يكون تغير الفصول المصاحب لبداية العام الدراسي هو السبب في شعور الطالب بالاكتئاب بما ينعكس على الحياة المدرسية.
تغير طبيعة الحياة
بعد تعود الطالب على قضاء أغلب وقته في الإجازة الصيفية في النوم والخروج والفسح، يجد نفسه ملزمًا بمواعيد المدرسة والاستذكار والنوم.
-المشاكل والخلافات الأسرية
قد تكون سببًا أساسيًا في حدوث الاكتئاب الدراسي.
- انتشار الأخبار السيئة المتعلقة بالدراسة والتعليم
- تغيير البيئة التعليمية
يحدث ذلك عند يحول الطالب من مدرسة لأخرى، أو يلتحق بالجامعة ويتعرض للتعامل مع فئات جديدة غير معتاد على الاختلاط بها.
- التحاق الطالب للدراسة في كلية لا يرغب بها.
- التعرض للتنمر من قبل بعض الطلاب أو المعلمين.
- الأرق العام
يحدث نتيجة تغير الساعة البيولوجية، بما يؤدي إلى الإصابة بالإكتئاب.
- انقطاع الطالب عن ممارسة الأنشطة والرياضات التي كان يمارسها في فترات الإجازة.
وأوضح استشاري الصحة النفسية، مجموعة من الإرشادات التي تحارب الاكتئاب المدرسي منها، عدم إجبار الطالب على استذكار دروسه لساعات طويلة، وحل المشكلات الأسرية التي تسبب له التوتر، وإبلاغ ولي الأمر إدارة المدرسة عن أي حادثة تنمر تعرض لها الطالب، والحرص على حصوله على فترات راحة خلال المذاكرة، ومشاركته في الأنشطة المدرسية، مثل أنشطة الموسيقى والكشافة، بالإضافة إلى أهمية حصوله على القسط الكافي من النوم.
تعليقات الفيسبوك