مشد البطن- صورة تعبيرية
يلجأ الكثير من الأشخاص إلى استخدام مشد البطن أملًا في التخلص الفوري من الترهلات أو إبراز منحنى الخصر، فعلى الرغم من فوائده الظاهرية والجمالية، إلا أنّه يسبب بعض الأضرار في حالة الاستخدام الخاطئ أو الشد والضغط لساعات طويلة ما يؤثر على سلامة العظام ومنطقة البطن، ولكن يظل السؤال الأبرز الذي يبحث عنه الكثيرون هل مشد البطن يزيل الكرش أم لا؟.
وللإجابة عن سؤال هل مشد البطن يزيل الكرش أم لا؟، تجدر الإشارة أولًا إلى أنّ هذا المشد هو عبارة عن قطعة مصنوعة من القماش المرن والقوي، وتتعدد خاماته بين القطن والساتان والجلد، وتحتوي الكثير من أنواعه على خيوط أو قضبان فولاذية حتى يتم التحكم به وإغلاقه وتثبيته جيدًا في منطقة الخصر والبطن حتى تتمكن من إخفاء الترهلات وإبراز منحنى الخصر.
من الشائع استخدام مشد البطن للفتيات والسيدات، إلا أنّ بعض الرجال أيضًا يلجأون لاستخدامه في سبيل التخلص من الكرش، إذ يقول الدكتور كيفن حافظ، استشاري طب عائلة وطوارئ، إنّ مشد البطن بالفعل قد ينقص الوزن إلا أنّه لا ينقص الوزن عن طريق ذوبان الدهون، وإنما عن طريق التعرق وبالتالي فقدان السوائل وهو ما وصفه بأنّه نقص وزن وهمي أو كاذب بسبب الاختلال في السوائل.
وبالنسبة لاستخدام مشد البطن لإزالة الكرش بعد الولادة وما شابه، ينصح «حافظ» خلال تصريحات تليفزونية على قناة «العربية» المرأة بعد الولادة اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة بانتظام لأنّ هذا الحمل الذي استغرق 9 اشهر لم يحدث بين ليلة وضحاها، فالبتالي لا يزول هذا الامتلاء بين يوم أو يومين، وإذا أرادت المرأة ارتداء مشد البطن لإزالة الكرش بعد الولادة يفضل ارتدائه من ساعتين إلى ثلاثة ساعات ثم استراحة لمدة ساعة، وأن يكون ليس شادًا كثيرًا أو مُرتخيًا بل مُلاصقًا للجسم، وتجنب ارتدائه أثناء فترة النفاس والدورة الشهرية وفي أثناء النوم.
المدة الزمنية لارتداء مشد البطن بحسب استشاري طب العائلة والطوارئ يفضل ألا تتجاوز الساعتين ثم أخذ ساعة استراحة ويفضل تجن ارتدائه أثناء تناول الطعام، ويفضل ارتدائه إذا كان الشخص يعاني من بعض المشاكل الصحية وليس لمشكلة تجميلية، كارتدائه بعد إجراء العمليات الجراحية أو لمن يعانون من الدوالي أو بعد الحمل والولادة.
لهذه المشدات خطورة كبيرة سواء للرجال أو النساء، يقول «حافظ» إنّه عندما يحيط المشد بالعضلة يمنعها من الانقباض أو الانبساط وبالتالي تصبح العضلة مترهلة مع الوقت، بل وتتكدس بعض الشحوم حول العضلة والتي لا تزول سوى بالتدليك والفرك والمساچ، ومع وجود هذا المشد يمنع الشحم من الذوبان فيصبح تحت المشد يضغط على الأعضاء الداخلية للجسم بما فيها الرئتين والمعدة والأمعاء، ويعيقهم من أداء وظائفهم الحيوية، ليصبح الرجل أو المرأة لديه مشكلة في التنفس عند المشي أو صعود السلالم، كذلك تظهر مشكلة سوء وعسر الهضم أو ارتجاع المريء، والإمساك المزمن بسبب ترهل عضلات البطن.
وأضاف استشاري طب العائلة والطوارئ، أنّ المادة المصنوعة منها المشد سواء كانت من المطاط أو النايلون أو الصوف، فإنّ التعرق الذي يحدث تحته يمكن أن يؤدي إلى التعفن الذي يسبب الإكزيما أو نمو الفطريات على الجلد.
تعليقات الفيسبوك