حساسية الصدر
يصاب الكثير خلال فصل الشتاء، وأيام تقلب الطقس بين البرودة والدفء، بكثير من الأمراض التي تنتشر بشكل سريع نتيجة العدوى وحالة الجو المتقلبة، أبرزها الإنفلونزا والسعال، وارتفاع درجات الحرارة، وفي كثير من الأحيان تزول هذه الأعراض خلال أيام قليلة، وحتى دون زيارة الطبيب، ولكنها قد تتطور لتنبئ عن وجود أمراض أخطر بكثير من مجرد دور إنفلونزا خفيف؛ لذلك ينصح الأطباء في حالة اشتداد مثل هذه الأعراض أن نذهب على الفور إلى الطبيب المختص لنطمئن على حالتنا الصحية.
قال الدكتور طه عبدالحميد، أستاذ حساسية الصدر بكلية الطب جامعة الأزهر، إن هناك أمراضًا خطيرة قد تنطوي خلف هذه الأعراض التي نظنها بسيطة، وخاصة إذا عن اشتدادها، أو بقيت وقتًا أطول من المعتاد، ومن أهم هذه الأعراض التي قد يصاحبها أمراض خطيرة، السعال، وآلام الصدر مع سماع صوت خشخشته، والشعور بضيق في التنفس، وحدوث رشح بالأنف، وأحيانًا يصحاب ذلك ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
وأوضح «عبدالحميد» خلال حديثه لـ«الوطن»، أن هذه الأعراض قد تؤدي إلى أمراض خطيرة منها، نمو قرح في الصدر؛ بسبب السعال الحاد والمتكرر، أو قد يكون الشخص مصاب بفيروس كورونا دون أن يشعر، وخاصة في هذه الأيام بعد ظهور هذا الفيروس الخطير.
ومما ذكره الأستاذ بجامعة الأزهر، أن أمراض الحساسية تنقسم إلى قسمين، قسم علوي يتمثل في: الجيوب الأنفية والحنجرة والقصبة الهوائية، وجزء سفلي يتمثل في: الصدر والرئتان، فأعراض الجزء العلوي تظهر في هيئة انسداد الجيوب الأنفية بالمخاط، وحدوث بحة في الصوت، وغيرها من الأعراض، وأما أعراض الجزء السفلي فينتج عنها السعال وضيق النفس، وأعراض أخرى قد تظهر، وفي حالة ظهور هذه الأعراض بشكل قوي، فينصح بزيارة الطبيب؛ حتى لا تتطور إلى أمراض أخطر منها.
تعليقات الفيسبوك