الفنان اليمني يعقوب سالم هبشان مع كأس العالم الذي نحته
على ورقة بيضاء رسم كأس العالم، وخطط لتحويله إلى مجسم حقيقي، ضبط مقاساته واختار جذع مستقيم من شجر «الأثل» الصلب، وأخد قطعة منه بحجم الكأس، وداخل غرفته التي تزدحم بملامح فنه وذكرياته، جلس يعقوب هبشان، ينحت مجسم كأس العالم، احتفالاً باستضافة أول مونديال على أرض عربية بقطر: «تهنئة عطرة لكل عربي ولأهلنا في قطر، التي جعلت الحلم حقيقة، لنرى عرس كروي عالمي في الوطن العربي».
في وقت سابق نحت «هبشان»، ابن مدينة «تريم» بحضر موت في دولة اليمن، مجسمين لكأسي الخليج والعرب على جذع شجرة، وفكر في تصميم كأس العالم، ليكون لقطر بصمة باستضافة المونديال، ولليمن بصمة أخرى في تصميم الكأس، رغم عدم مشاركتها رياضياً في البطولة، بسبب الأوضاع والظروف التي تمر بها.
حيث حاول الفنان التشكيلي اليمني أن يكون بنفس مقاسات الكأس الذي صنعه الاتحاد العالمي لكرة القدم «فيفا» وتفاصيله الدقيقة، مستعينًا بـ«القدوم»، أحد أبسط أدوات النجارة وأصعبها استخداماً لنحت جزع الشجرة، وثم تنعيم المجسم بـ«الصنفرة والجلج»، وازداد رونقه ولمعانه بطلائه باللون الذهبي.
حقق الفنان التشكيلي شهرة مدوية لم يكن يتوقعها، ويقول في تصريح خاص لـ«الوطن»: «إحساسي لا يوصف، وأتمنى التوفيق وأكون عند حسن الظن في الأعمال المقبلة»، كما يتمنى المشاركة في المعرض الإبداعي الذي سيقام في قطر، وحضور نهائي كأس العالم، فضلًا عن زيارة معارض دولية لتطوير موهبته.
يعمل «هبشان» بقسم اللحام في ورشة هندسة سيارات، ويمارس الفن منذ الصغر، وله عديد من التصميمات الفنية التراثية والإجتماعية، حيث يجيد مهارات الرسم، بما في ذلك الرسم بالرمل، وكذلك النحت وصنع المجسمات.
ويهتم الفنان اليمني بالرياضة، ويمارس كرة القدم وألعاب القوى، ويحرص على مشاهدة المباريات ويشجع نادي «ليفربول»: «أحب محمد صلاح ونجوم النادي الكبار، الذين حققوا مكاسب ونجاحات عالمية».
تعليقات الفيسبوك