قال الدكتور أحمد كامل، استشاري جراحة المخ والأعصاب، إن هناك فرقًا كبيرًا بين الزهايمر و«الخرف» سواء كان في الأًعراض والأسباب، فـ«الخرف» ليس مرضًا محددًا بينما هو كمظلة تندرج تحتها العديد من الأمراض، أما الزهايمر فهو مرض محدد وله علامات واضحة ويعتبر أحد أنواع «الخرف».
أعراض الخرف وتأثيره
وأضاف استشاري جراحة المخ والأعصاب، في تصريحات لـ«الوطن»، أن «الخرف» له أنواع عديدة ومن أعراضه تدهور في الذاكرة والوظائف الإدراكية وحدوث تغير في السلوك وطريقة التفكير ومهارات اللغة، وقلة التركيز والانتباه، كما يؤثر على تقييم الأمور والحكم على الأشياء وعدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية.
وأوضح «كامل»، أن الزهايمر أحد أنواع الخرف فهو السبب الأكثر شيوعًا للخرف، ومن أعراضه تدهور وظائف المخ وتبدأ الأعراض مبكرًا وبطريقة سريعة، وتتمثل في انخفاض في القدرة على التفكير وتذكر الأشياء والأحداث أو تنظيم الأفكار، كما يؤثر على التعلم، مشيرًا إلى أن الزهايمر يؤثر على الحالة المزاجية والسلوكية، فالمصابون بمرض الزهايمر يتعرضون لتغيرات سريعة وحادة في الحالة المزاجية.
الزهايمر وأسبابه وتأثيره على المريض
وأشار استشاري جراحة المخ والأعصاب، إلى أن الزهايمر يبدأ من سن الـ 65 فيما فوق، ويبدأ بالتأثير على الذاكرة وصعوبة في أداء المهام المعروفة والبسيطة، كما يؤثر على اللغة، وحدوث بعض المشاكل كالاكتئاب والتقلبات المزاجية وفقدان القدرة في التحكم على النفس.
ونوه بأنه يمكن علاج الزهايمر عن طريق إبطاء المرض ببعض الأدوية إذا تم تشخيصه مبكرًا واتخاذ الإجراءات اللازمة، مضيفًا: «لتجنب الإصابة بالزهايمر والخرف لا يمكن أن نحدد الوقاية منه؛ لأنه لا يرتبط بسبب معين ولكن يجب الاهتمام بالأكل الصحي وتقليل الدهون وممارسة الرياضة ومعالجة الأمراض المزمنة والأمراض التي قد تكون مرتبطة بالزهايمر والخرف من البداية، كتصلب الشرايين والشيخوخة وارتفاع السكر والاهتمام بالتركيز وتشغيل المخ والقراءة».
تعليقات الفيسبوك