علاقة قوية جمعت بين سيدة الشاشة فاتن حمامة، والفنان القدير عبدالوارث عسر، الذي يمر اليوم ذكرى ميلاده الـ128، حيث من مواليد 16 سبتمبر عام 1894، ووقفت أمامه لأول مرة في حياتها تعرف معنى كاميرات السينما وهى طفلة صغيرة، في فيلم «يوم سعيد» قبل نهاية الثلاثينيات من القرن الماضي، أمام محمد عبدالوهاب: «شوفتها طفلة وكبرت قدامي خطوة بخطوة».
عدد كبير من الأعمال السينمائية جمعت بين عبدالوارث عسر وفاتن حمامة، بدأت من خلال فيلم «يوم سعيد»، مرورًا بأفلام مثل «بيومي أفندي، لك يوم يا ظالم، الأستاذة فاطمة، موعد مع الحياة، حب في الظلام، موعد مع السعادة، صراع في الوادي، دايمًا معاك، ارحم دموعي، الملاك الظالم، أرض السلام»، وآخر الأفلام التي جمعتهما سويًا «لا عزاء للسيدات» عام 1979.
أول أفلام فاتن حمامة كان أمام عبدالوارث عسر
وفي لقاء تليفزيوني نادر مع المذيعة ليلى رستم، وجهت له سؤالًا عن أقرب الممثلات التي يشعر بأنه ابنته عندما يلعب أمامها دور الأب، أجابها الفنان عبدالوارث عسر، دون تفكير بأنها فاتن حمامة، مبررًا ذلك بقوله «ده له سبب، وليس شعورًا مفتعلًا، لأن فاتن حمامة، اشتغلت في فيلم يوم سعيد كان عمرها 6 سنوات».
«لا عزاء للسيدات» آخر فيلم جمعهما سويًا
تابع قائلا: «في الوقت ده كنت أحمل فاتن حمامة على كتفي، وأجيب لها بنبوني وألاعبها وأجري وراها وتجري ورايا وهي بتؤدي دورها في فيلم يوسعيد، كبرت قدامي بالشكل ده، لما بشوفها بشعر بشعور صادق حقيقي من غير تكلف بالمرة، وهى عندها نفس الإحساس».
ظلت العلاقة قائمة بين فاتن حمامة وعبدالوارث عسر، حتى رحيله يوم 22 أبريل عام 1982، الذي كان يعد أحد أعمدة الفن المصري، ولعب دورًا أساسيًا في تعلم نجوم زمن الفن الجميل أساسيات الأداء المتقن، ومن أشهر الكتب التي قام بتأليفها وتدريسها لطلاب السينما هو «فن الإلقاء».
تعليقات الفيسبوك