من منظور مختلف، استطاع «حسام» أن يجسد صورة المتحرش الذي دائما ما يلقي اللوم على الضحية بأنها استفزت غرائزه، في صورة إنسان برأس حيوان، إذ استغل موهبته في تصميم الصور، ليعبر عن غضبه تجاه المتحرشين، ويعرض وجهة نظره في رؤيته لهم باعتبارهم أشخاص لا تجيد التفكير، وهي الصورة التي نشرها وتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، ولاقت دعمًا كبيرًا للفكرة.
فكرة التصميم
«ما هي اللي لابسة ضيق» جملة تخرج من كائن خيالي، عبارة عن جسم إنسان ورأس حيوان، وهي الصورة التي رسمها «حسام» في خياله للمتحرش، وترجمها إلى تصميم نشره على «فيس بوك»، حسبما ذكر في حديثه مع «الوطن».
على الرغم من تخرج صاحب الـ27 عاما في كلية الحقوق، إلا أنه يعمل «مصمم جرافيك» منذ 10 سنوات تقريبًا: «في الأول كانت هواية وبعدين بقت شغل»، حيث يعتمد في تصميماته على ما يراه بمواقع التواصل الاجتماعي من نماذج مختلفة، من بينهم الفئة التي تلقي باللوم على النساء في حوادث التحرش، وتبرر ذلك بأن لبس الفتاة هو المسؤول عن ذلك.
مدة تنفيذ التصميم
4 أيام استغرقها «حسام» في تنفيذ تصميم «المتحرش برأس حيوان»، ما بين الرسم وتجميع وتكوين عناصر التصميم وإسقاط الإضاءة والظلال وصولا للشكل النهائي، سلط الضوء خلاله على المنظور المُجرم لبعض الأشخاص: «المتحرش عنده فكرة إن البنت مش لابسه لبس كويس تكون تستحق التحرش وإن ده حقه».
ويرى «حسام» أنه يجب على الجميع مهاجمة المتحرشين بكل مواهبهم، لافتا إلى أن التصميم الخاص به لاقى دعمًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي للفكرة التي وصف من خلالها المتحرش.
تعليقات الفيسبوك