حنفي زرع فاكهة التنين فوق سطح منزله
تعد فاكهة التنين والمعروفة بـ«الدراجون فروت»، من الفواكه الاستوائية النادرة التي تُزرع في جنوب شرق آسيا ويصل سعرها في السوق المصرية لنحو 700 جنيه للكيلو، وهي قليلة التواجد في مصر، ما دفع عبد الفتاح حنفي ابن قرية جمجرة مركز بنها في محافظة القليوبية والمتزوج من سيدة فلبينية، أن يطلق مشروعه الخاص لزراعة هذه الفاكهة علي سطح منزله.
يحكي «عبد الفتاح» الحاصل على دبلوم صنايع، لـ«الوطن»، أنه متزوج من فلبينية، وأحضرت معها إلى مصر شتلات «الدراجون فروت» الشهيرة باسم «فاكهة التنين» منذ عام 2020، وقرر زراعتها فوق سطح منزله، مشيرًا إلى أن هذه الشتلات تحتاج عامين لتتحول إلى شجر مثمر، حيث بدأت في التزهير هذه الأيام، ومن المتوقع حصاد أول محصول بين شهر نوفمبر وديسمبر المقبل: «فاكهة أورجانيك ومفيدة، والكيلو منها سعره 700، وهي مشروع مربح».
يزرع «حنفي» فاكهة التنين على سطح منزله لأنها من فصيلة الصبار، وهي فاكهة نادرة وغير منتشرة لغلو ثمنها، ولا توجد إلا في الهايبرات الكبرى، ومن جاءت فكرة زراعتها محليًا، مشيرًا إلى أن المنتج المحلي ممكن أن يكون سعره 400 جنيه للكيلو، نظرًا لأن الحبة الواحدة من هذه الفاكهة تزن نصف كيلو، والفرع الواحد لشجرتها يطرح حبتين على الأقل في الموسم الواحد.
وأوضح الشاب أن الدراجون فروت ممكن أن تتحول لاستثمار للشباب، لأن زراعتها سهلة والمحصول لا يحتاج لمياه كثيرة، ومن الممكن أن تفتح بابًا للتصدير بعد اكتفاء السوق المحلية منها: «بدأت بـ10 شتلات (عقل)، وزرعت فوق سطح البيت 60 شجرة».
وحول فوائد هذه الفاكهة وشكلها، ذكر «حنفي» أنها تشبة الكيوي ولكنها أكبر، وتساعد على تقوية الجهاز المناعي، وهي مفيدة لمرضى الضغط والسكر، وتساهم في تنشيط الدورة الدموية والحد من الإصابة بالسرطان، والوقاية من السكتات الدماغية والقلبية وتقليل الكروسترول في الدم.
وتزرع الفاكهة بنظام «التعقيل» ولا تحتاج إلى مساحة واسعة ويمكن زراعتها في الأسطح لتكون مشروعًا مربحًا، وتتكون من التربة السمراء الموجودة في مصر والرمل ولا تحتاج لسماد عضوي: «بتحتاج بس كميات بسيطة من مخلفات الحيوانات، وهي موفرة في زراعتها ومربحة في إنتاجها ومش بتحتاج لكالسيوم الأملاح»، متابعًا أن العقلة البشاير تطرح ثمرة أو إثنين في أول موسم، ويزيد الطرح بعد ذلك في المواسم المتتالية: «ليها أنواع كتير، منها الكوستكاريكا وجودزيلا وأصفر إيزيس وأحمر تايلاني، وهو النوع المنتشر ويشبة طعم الكيوي ولكن مسكر جدًا عنه»، بحسب حديث الشاب.
تعليقات الفيسبوك