الموسيقار الكبير عمر خيرت
تصدر اسم الموسيقار الكبير عمر خيرت، تريند مواقع التواصل الاجتماعي منذ أمس، عقب انتهاء حفله ضمن فعاليات الليلة الأخيرة من مهرجان القلعة للموسيقى والغناء في دورته الـ30، والتي شهدت إقبالا جماهيريًا ضخمًا.
من بين الحضور في حفل الموسيقار عمر خيرت، كان الناقد الفني طارق الشناوي، والذي تحدث في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، عن الحفل الذي وصفه بأنه لم يرى مثله في حياته من ناحية الإقبال على فنان في المطلق بهذه الحالة من الولع، خاصة أن الجمهور كان مختلف الطبقات.
«لو كانت القلعة تسع لعدد أكبر كان هيكون الحضور أكتر كمان» بهذه الكلمات وصف «الشناوي» حجم الإقبال على حفل عمر خيرت في مهرجان القلعة، لافتا إلى أن العديد من الجمهور تواجد أمام شباك التذاكر لدخول الحفل، ولكن كان المكان بلغ آخره.
اعتبر «الشناوي» عمر خيرت، صاحب نقلة نوعية أثرت في وجدان الوطن العربي كاملا وليس في مصر فقط: «وجدان العرب غنائي مش موسيقي لكن عمر خيرت غير الوجدان»، مضيفًا أن حفلات الأوبرا الموسيقية فقط يحضرها أعداد تصل إلى 1000 فرد، بينما في حفل «خيرت» كان الحضور مفتوحًا من جمهور متعدد الثقافات والطبقات.
يرى الناقد الفني، أن الموسيقار القدير جعل الجمل شعبية على الرغم من عمقها إبداعيا، ودوائر شعبيتها تتسع دوما، مضيفًا أن هذه الحالة وسط وجود أنواع أخرى من الموسيقى والأغاني منها المهرجانات تدل على وجود حالة من التنوع الفني في مصر.
«منقلقش من أغاني المهرجانات.. نخاف بس لو هي اللي موجودة لوحدها»، هكذا وصف طارق الشناوي، الوضع الراهن، حيث إن الفن قائم في العالم أجمع على تنوع الأمزجة: «ممكن تسمع بنت الجيران وترقص عليها وتسمع ليلة القبض على فاطمة أو الإطلال وتشعر بحالة من الشجن» ما لا يمنع تذوق أكثر من فن، خاصة أن التنوع في الفن دلالة على القوة.
ويتمنى طارق الشناوي، أن تصبح القلعة مكانا أسبوعيا ثابتا للقاء غنائي، الأمر الذي يتمنى تحقيقه من الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة.
كما وجه رسالة خاصة لنجوم الغناء «عمرو دياب، محمد منير، حماقي وشيرين» إحياء حفلات في القلعة: «هيستفيدوا أدبيا وماديا»، لأن هذا الجمهور هو العمق الاستراتيجي لأي فنان، بجانب حفلات الساحل الشمالي والعلمين، وضمانة للفنان نفسه أن جمهور الـ20 جنيهًا يستطيع أن يجلس في الصف الأول ويستمع إلى عمرو دياب على سبيل المثال.
تعليقات الفيسبوك