الميكروباص المحترق
يعول محمد فتحي، أسرة صغيرة ويحقق متطلباتهم من قيادته لميكروباص، إلا أنه خسر مصدر رزقه في لمح البصر، لتذرف عينيه دموعا لا تتوقف، إلا أن أصحاب الخير جاءوا وسارعوا بمبادرة لتجميع ثمن ميكروباص جديد، وإدخال الفرحة على قلب أسرة بسيطة.
يحكي ناصر عزت، مدير العلاقات العامة في جمعية شباب أم خنان بالحوامدية التابعة لمحافظة الجيزة، عن تواصل البعض معه، بخصوص فقدان أحد الأشخاص يدعى محمد فتحي، ويعمل سائقا على ميكروباص اشتراه بالتقسيط، وفقد مصدر رزقه في لمح البصر، وبحسب حديثه لـ«الوطن»: «كان بيوصل زباين في منطقة التجمع الخامس، وأثناء القيادة وقف كام دقيقة، في الوقت دا حصل ماس كهربائي، مسك في تانك العربية وولع في الفرش، والنار مسكت في الميكروباص كله، منقدرش نقول غير لا حول ولا قوة إلا بالله».
تحول مصدر رزق «محمد» إلى «خردة»، إذ يعول من خلاله أسرته ولديه 4 أطفال، ليدخل في حالة انهيار بعد معرفته بالخسارة الكبيرة، ويلازم المنزل من شدة حزنه على نفسه، لكن فكرة «ناصر» بمبادرة لجمع ثمن ميكروباص آخر، أثلجت قلبه بحسب مدير العلاقات في احدى الجمعيات الخيرية: «حالته كانت سيئة جدا لأن بيته اتخرب في لحظة، وعنده زوجة وعيال هيصرف عليهم منين».
أعلن «ناصر» وزملائه في الجمعية، عن مبادرة لجمع 300 ألف جنيه، ثمن شراء ميكروباص جديد للسائق، لتنهال التبرعات من الأشخاص الذين يبادرون في أعمال الخير، وجمعوا 25 ألف جنيه: «بدأنا نلم تبرعات إمبارح، والحادث كان من يومين، إن شاء الله هنقدر نعدي الأزمة في خلال 10 أيام، نكون جمعنا تمن ميكروباص مستعمل حتى، لأن اللي اتحرق للأسف مينفعش يتصلح».
تعليقات الفيسبوك