فهم صرخات الأطفال عادة مكتسبة
دراسة حديثة نشرتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، حاولت فك شفرة صرخات الأطفال الرضع ومعرفة سبب بكائهم وصرخاتهم، وبحسب الدراسة التي نشرت في مجلة current biology، فإن الآباء الجدد لديهم القدرة على التفرقة بين صرخات الطفل الرضيع، وهل هي ناتجة عن الألم أم الإحساس بعدم الراحة.
أجريت الدراسة على أكثر من 200 مشارك من الآباء والأمهات الذين لديهم تجارب مختلفة في رعاية الأطفال، وعرض الباحثون تسجيلات لـ8 أطفال يبكون على مدار يومين، وكان على الآباء التمييز بين صرخات الألم، وبالفعل استطاع المشاركون معرفة ما إذا كانت الصرخات ناتجة عن الألم أم سببها الانزعاج خلال وقت الاستحمام.
وقال باحثو الدراسة، إنه ليس على الأشخاص أن يكونوا آباء ليتعلموا كيفية فك شفرة بكاء وصرخات الأطفال، فذلك يأتي برعاية الأطفال ومجالستهم لفترات طويلة وأقل فترة ممكنة لمعرفة ذلك هي من شهرين إلى ثلاثة، بعدها يعرف الآباء أو مقدمي رعاية الأطفال ما يعنيه كل نوع من البكاء، وقد ظهر ذلك من خلال تجارب المشاركين وهم يستمعون إلى التسجيلات.
وأشارت نتائج الدراسة، إلى أنه عندما تم عرض تسجيلات بكاء وصرخات الأطفال على أشخاص بالغين ولكن لم يتعاملوا من قبل مع الأطفال، كانت إجابتهم تعتمد على الصدفة فقط، وفي كثير من الأحيان لم يكونوا قادرين على معرفة الإجابة الصحيحة.
وأظهرت الدراسة، أن فهم بكاء الطفل ومعرفة احتياجاته مع كل نوع من البكاء يعد مهارة مكتسبة وليست فطرية تولد مع الأمهات والآباء أو تتولد لديهم بمجرد إنجاب الأطفال وهى الاعتقادات القديمة السائدة بشأن رعاية الأطفال.
تعليقات الفيسبوك