صلاة الاستخارة، عبارة عن ركعتين يلجأ إليها المسلم لأدائها عند الحيرة في أمر ما، فمصطلحها في اللغة يعني طَلَبُ الخِيَرَةِ من الله عز وجل، فإن كان المسلم في حاجة لاختيار بين شيئين وصلى الاستخارة واختار أحدهما وتيسر وحدث ذلك الشيء فهو الخير، وإن تعطل ولم يحدث فهو أيضا الخير له.
هل هناك آيات معينة تقرأ في صلاة الاستخارة؟
وفي إطار الأسئلة المستمرة حول أداء صلاة الاستخارة، ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، سؤالا مضمونه: «هل هناك آيات معينة تقرأ في صلاة الاستخارة؟ وإن كانت فما هي؟»؛ لترد لجنة الفتوى الإلكترونية على الأمر بأنه على المصلي قراءة ما يشاء من القرآن الكريم في صلاة الاستخارة.
ولكن يستحب له أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة: «قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ»، وفي الثانية: ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾، والإتيان بهما في صلاة يراد منها إخلاص الرغبة وصدق التفويض وإظهار العجز لله عز وجل.
واستحسن بعض العلماء أن يزيد في صلاة الاستخارة على القراءة بعد الفاتحة قولَه تعالى: «وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ، وربُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ» في الركعة الأولى.
قال العلامة الطحطاوي في «حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح»: [قوله: «فليركع ركعتين» يقرأ في الأولى بـ(الكافرون)، وفي الثانية بـ(الإخلاص)، وقال بعضهم: يقرأ في الأولى بقوله تعالى: ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ﴾ إلى ﴿يُعْلِنُونَ﴾، وفي الثانية بقوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ﴾ إلى قوله: ﴿مُبِينًا﴾].
تعليقات الفيسبوك