«ربنا مدينى القدرة إنى أساعد غيرى.. يبقى ليه أتأخر؟!».. بهذه الكلمات البسيطة، عبّر الشاب الثلاثينى تامر محسن، الشهير بـ«تامر السقا»، وهو كهربائى من محافظة المنوفية، عن دوافعه في تبني أعمال الخير وإعفاء غير القادرين من المقبلين على الزواج من التكاليف المرهقة لأعمال الكهرباء في شققهم، إلى جانب رفضه التام أخذ أي أموال من المساجد والمدارس والمستشفيات مهما قدم لها من خدمة؛ لكون هذه المؤسسات صاحبة فضل عليه.
يعمل تامر السقا، صاحب الـ30 عاماً، كهربائياً بقرية أبورقبة، التابعة لمركز أشمون، محافظة المنوفية، وقد لاحظ في السنوات الأخيرة وجود بعض الأسر التي لا تقوى حتى على إضاءة منزلها، وفى حاجة ماسة لمن يمد لها يد العون، كما لاحظ أن كثيراً من الشباب قد يقوم بتأجيل زفافه عدة سنوات لحين توفير مستلزمات الشقة بما فيها المواد الكهربائية، ما أثار مشاعر التعاطف بداخله ودفعه لأخذ زمام المبادرة ليبدأ بنفسه ويقدم ما فى يده كمساعدة لهؤلاء، من خلال إعفائهم من تكلفة أى عمل يقدمه لهم.
وأضاف: «مفيش حاجة مستاهلة، أنا فى مرة بنتى تعبت صرفت 3 آلاف جنيه فى ساعة واحدة، فربنا هو اللى يقدر يبارك فى الفلوس ويخليها تكفى»، موضحاً أنه فى أحيانٍ كثيرة يعفى الأسر المعدومة حتى من ثمن الأدوات الكهربائية، محاولاً على قدر الإمكان إخفاء الأمر عنهم؛ تجنباً لإحساسهم بأى حرج، وتابع: «أهم حاجة رضا ربنا ودعوات الناس.. مش بطلب منهم أى حاجة غير أقول لهم ادعولى دعوة تتمنوهالى».
وعن مساعدة الشباب المقبلين على الزواج من غير القادرين، أوضح «السقا» أنه أعلن بشكل كامل استعداده التام لتجهيز شققهم من البداية للنهاية وعلى مستوى جيد جداً ولائق دون أخذ جنيه واحد، وواصل: «هاخدها على الطوب الأحمر أسلمهاله متشطبة». ومن ضمن أعمال الخير التى يتبناها الشاب الثلاثينى أنه يعفى المساجد والمدارس والمستشفيات من أى تكلفة مادية مهما قدم لها من عمل: «أنا مديون للأماكن دى وكلهم أصحاب فضل عليا».
تعليقات الفيسبوك