أميرة محمود - أستاذة جامعية
«ربنا ما بيضيعش تعب حد».. عبارة متداولة في أذهان الكثير من المصريين التي يرددها لأولئك الأشخاص أصحاب قصص النجاح بعد الإخفاق في أمور مختلفة ومنها نتيجة الثانوية العامة التي تخذل العديد من الطلاب لم يتوقعوا ذلك مما يجعلهم يعيشون في حالة من الحزن ولكن مع مرور الوقت يستطيعوا تحقيق تلك الفرحة التي حرموا منها أثناء نتيجتهم.
«أميرة محمود» صاحبة 25 عاما التي تمكنت أن تصبح معيدة بكلية الإعلام بعد أن خذلها مجموعها في الثانوية العامة، إذ حصلت على 93 % مما منعها من الالتحاق بكلية الطب الذي كانت تأمل الالتحاق به: «كنت دايما من الشهادة الابتدائية وأنا بطلع الأولى على مدرستي وطبعا كان كلوا بيشهد أني كنت شاطرة وبينادوني يا دكتور وكان طبعا في دماغي اللي هو أنا خلاص دكتور».
صدمة شديدة شهدتها الدكتورة «أميرة» بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة ولم تتوقع ذلك المجموع: «لما النتيجة ظهرت كان صدمة ليا ولأهلى والمدرسين وأصحابي وفاكرة يومها نمت وكنت بتمنى مصحاش تاني من كتر الصدمة»، لافتة أنها سعت إلى عمل تظلم .
بدأت معيدة الإعلام تفكر في اختيار كلية بديلة لكلية الطب التي كانت تأمل الالتحاق بها: «فضلت افكر ممكن ادخل أي وكانت أغلب الاقتراحات أني أدخل كلية علوم لأني كنت علمي علوم ونسقتها في كل المحافظات» ولكن تأتي الصدمة للمرة الثانية ولم تستطيع الالتحاق بها، نظرا لصغر المجموع والتحقت بكلية الإعلام.
حالة من القلق والخوف لاحقت «أميرة» بعد دخولها الكلية وخاصة عندما علمت أن الأول على المحافظة في شعبة الأدبي كان معها في نفس الدفعة:« دخلت طبعا الكلية وكنت خايفة وقلقانة وخاصة لما عرفت أني أول محافظة على الأدبي كان معايا في الدفعة وغير المجاميع التانية العالية»، مشيرة أنها في أول امتحان حصلت على المركز الأول ومن هنا استمرت في التفوق إلى أن تم تعيينها معيدة بالكلية.
قصة نجاج أخرى بعد الإخفاق في نتيجة الثانوية العامة تمثلت في «مروة جمال» المعيدة بكلية التربية الموسيقية بجامعة أسوان التي حصلت على 77% في الثانوية العامة وكانت تأمل الالتحاق بكلية الشرطة ولكن لم يحالفها الحظ: «كنت بتمنى أدخل كلية الشرطة، بس ربنا مكرمنيش وبعدين دخلت تربية موسيقية وذاكرت واجتهد لغاية لما بقيت معيدة فيها».
أمنيات عديدة تمنتها «مروة» لطلاب الثانوية العامة هذا العام منها ألا يمروا بما حدث لها وشعرت به من القلق والتوتر: «بقول لطلاب أني الثانوية العامة مش نهاية الطريق ولكن النجاح الحقيقي هو في المجال اللي تتخصص فيه ومش في المجموع».
تعليقات الفيسبوك