أعمارهم لم تتجاوز الـ18 عاماً، وزهقت أرواحهم نتيجة حادث سير، إذ لم تكتمل فرحتهم بانتهاء امتحانات الثانوية العامة، لتشيع محافظة كفر الشيخ جثامينهم، وأصبحوا مجرد ذكرى حزينة، تفطر قلوب أسرهم المكلومة.
اتفق الأصدقاء الأربعة على الاحتفال، بانتهاء أداء امتحانات الثانوية العامة، بالذهاب إلى مصيف بلطيم، ولكن يشاء القدر أن تنتهي كل مخططاتهم قبل بدايتها، وسط ضحكاتهم العالية في السيارة، واقتراحاتهم المجنونة لقضاء إجازة سعيدة، زهقت أرواحهم في شبابها، نتيجة حادث سير أثناء استقلال السيارة، على الطريق الدولي الساحلي في كفر الشيخ، قرب مدخل شاطئ النرجس في مصيف بلطيم، لتسمع مصر بأكملها عن مصرعهم، وتقضي كفر الشيخ ليلة حزينة، اسودت فيها أوجه أسرهم.
يوم الوداع للصداقة
يتحدث حسام الدخاخني، صديق مشترك للطلاب، تفاصيل آخر ليلة قضاها معهم، إذ تم الاتفاق بينهم على الذهاب إلى خطوبة أحد أصدقائهم، ليلة انتهاء الامتحانات، وكأنها يوم وداع للصداقة، التي بدأت منذ سنوات، قائلاً لـ«الوطن»: «كنا مبسوطين أوي، بس للأسف فرحتنا مكملتش، ربنا يرحمهم ويصبر أهاليهم».
نجاة أحد الأصدقاء
كان من المقرر سفر حسام مع أصدقائه، ولكن بسبب بعض الظروف، الخاصة بتجهيز أوراق لإحدى الكليات، وفقاً لـ«حسام»: «حابب أدخل كلية معينة، وبجهزلها ورق، عشان لو في نصيب إن شاء الله أكون جاهز، عشان كده مسافرتش معاهم، والحمد لله ربنا نجاني».
تفاصيل دراسة «زياد»
يحكي «حسام» بعض التفاصيل الخاصة بدراسة أحد زملائه الذين توفوا في حادث كفر الشيخ، فلم يدرس زياد الرفاعي الثانوية العامة في مصر، بل قضاها في السودان حتى لا ينشغل مع أصدقائه، ويركز على هدف الحصول على مجموع عال، والالتحاق بإحدى كليات القمة، ليفتخر به أهله، حسب «حسام»: «زياد سافر السودان في سنة تالتة، عشان مفيش حاجة تعطله، وميخرجش مع أصحابه، كان مركز في دراسته».
تعليقات الفيسبوك