مساج من نوع خاص، يكون بطله أسراب كبيرة من سمكة «الجارا روفا» المعروفة باسم «دكتور فيش»، تقوم بتدليك الأرجل وإزالة الجلد الميت وغيره من الرواسب الموجودة في قدم الإنسان عن طريق الفم، نظرًا لأسنان هذه السمكة الصغيرة وقضماتها التي تعطي شعورًا بالراحة والاسترخاء وهي علاج جيد للذين يعانون من أمراض جلدية بسيطة.
مساج السمك في تايلاند
ويحكي محمد هلال الذي خاض تجربة «مساج السمك» لـ«الوطن»، أنّها كانت مغامرة جديدة في أثناء زيارته لدولة تايلاند استغرقت ما بين 10 و15 دقيقة في حوض زجاج كبير جدًا يحتوي على عشرات الأسماك التي تقوم بعمل تدليك لمنطقة القدمين: «بنحط رجلنا في أحواض زجاج بعد ما نغسلها كويس جدًا، وبيجيبوا السمك في طبق وينزلوه الحوض، وفجأة السمك بيهجم على الرجل ويلزق فيها».
تجربة وصفها الشاب الثلاثيني بـ«اللذيذة» التي يصعب تكرارها خاصة بعد أن شعر بالدغدغة نتيجة قضمات السمك في قدميه داخل الحوض: «السمك بيزغزغ بشكل هستيري، ولو اتحركت وطلعت رجلي السمك بيكون لازق فيها، ولازم تطلع رجلك واحدة واحدة مش بسرعة عشان ميقعش برة»، بحسب «محمد» والذي أكد أنّه ليس لديه أي معلومة عن مدى فاعليتها أو خطورتها.
مخاطر باديكير السمك
وفي هذا السياق، تقول الدكتورة إيمان سند أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل والليزر لـ«الوطن»، إنّ «دكتور فيش» هو نوع من أنواع السمك صغير الحجم لا يتعدى حجمه 5 سم، يتغذى على الجلد الميت في جسم الإنسان خاصة الأطراف، ويعمل على التحسين من نعومة الجلد، فضلًا عن كونه يساعد على علاج مرض الصدفية والذي يعاني المصابون به من تكوّن الجلد الميت في الجسم بسرعة كبيرة.
وأضافت «سند» أن باديكير السمك ليس له أي مخاطر صحية، كما أنّه لا يسبب أي شعور بالألم أو الوجع، ويفضل بعد هذه التجربة الاستحمام بماء بارد ودهان الجسم بإحدى الكريمات المرطبة أو أحد الزيوت مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون أو أي من الزيوت الطبية الخاصة بنعومة الجلد.
وأكدت أستاذ الأمراض الجلدية، أنّ هذه التجربة العلاجية ليس لها أي أضرار جانبية أو مخاطر صحية، خاصة أنّ الشخص قبل نزوله حوض السمك يغسل منطقة القدمين أو اليدين جيدًا، بالتالي يكون الحوض نظيفًا جدًا: «لو في أي مخاطرة أو عدوى فـ الأولى إن السمك يموت الأول أو تتنقله العدوى قبل ما تتنقل لجسم الإنسان».
تعليقات الفيسبوك