موكب حافل لمدرس فلسفة وعلم نفس بالهرم
لا زال بعض المدرسين يثيرون جدلًا واسعًا عبر منصات الـ«سوشيال ميديا» نتيجة ظهورهم في مقاطع فيديو من الشارع بشكل لافت يدفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى تبادل هذه المشاهد بكثرة، فبعد واقعة مدرسة الأحياء التي ظهرت في شهر مايو الماضي وسط عدد من «الجاردات» أثناء دخولها إلى أحد المسارح لتقديم دروس خصوصية للطلاب، عاد مدرس فلسفة وعلم نفس يثير الجدل نفسه أيضًا بعدما ظهر أمس في مقطع فيديو بين زحامًا شديدًا ولافتات معلقة وسيارات فارهة إلى جانب طائرات مسيرة، ليظهر في النهاية متقدمًا من وسط كل ذلك لتقديم محاضرة مجانية للطلاب.
وتعود واقعة مدرس الفلسفة وعلم نفس يدعى سيد العراقي إلى أمس، إذ ظهر في مقطع فيديو وكأنه في موكب بعدما أحاطته السيارات الفارهة والزحام الشديد من الناس الذي رفعوا لافتات كثيرة تشيد به، إلى جانب طائرات مسيرة، وتقدم المدرس من وسط كل ذلك إلى نادي الصفا بشارع الهرم ليقدم محاضرة مجانية لطلاب الثانوية العامة كمراجعة لليلة الامتحان.
«مجبتش حراس شخصيين إنما اللي ظهروا لابسين أبيض دول أولياء أمور حضروا مع أبنائهم».. قالها «عراقي»، خلال حديثه لـ«الوطن»، وأن اللافتات التي رفعها الطلاب والأهالي كانت بشكل تطوعي منهم وليس بطلب مسبق منه، مضيفًا أنه بعد إعلانه عن موعد المحاضرة المجانية عبر صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك»، تفاجئ بحضور عدد هائل من الطلاب الذين جاءوا من محافظات مختلفة: «العدد كان بالآلاف، ولو الطلاب دول أعلنوا عن المحاضرة على صفحاتهم الشخصية كان عدد الحضور هيبقى كفيل أنه يقفل الطريق ويوصل للأهرامات التلاتة»، وفقًا للمدرس.
لم يكن الظهور في موكب حافل هكذا هي الواقعة الأولى لسيد عراقي مدرس الفلسفة وعلم النفس، حيث سبق له في عام 2015 تقديم محاضرة في ستاد، ولذلك أُطلق عليه وقتها «مدرس الأستاد»: «أنا مش شايف إن اللي عملته ده مخالف لقرار منع الدروس الخصوصية لأنه كان مجانًا لكل الطلاب اللي حضروا».
وقبل واقعة مدرس الفلسفة وعلم النفس، شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال شهر مايو الماضي واقعة مشابهة لمدرسة أحياء تسمى أسماء عماد، صاحبة الـ25 عامًا، والتي ظهرت في وسط عدد من الجاردات في أثناء دخولها إلى أحد المسارح لتقديم دروس خصوصية للطلاب، ما أثار غضب الكثير من رواد الـ«سوشيال ميديا» وراحوا يتبادلون الفيديو بكثرة.
وذكرت «أسماء» في مداخلة هاتفية لها ببرنامج «الحياة اليوم»، ويقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، والمذاع على فضائية «الحياة»، أنها اختارت تقديم المنهج للطلاب من خلال المسرح كطريقة غير تقليدية تساعدهم على تقبُل المنهج والتفاعل معه بشكل أفضل، مضيفة أن العرض كان مجاني تمامًا للطلاب، إلا أن الطالب المقتدر كان يدفع 25 جنيهًا كمشاركة رمزية منه: «أي حفل مسرحي الحجز فيه بيبدأ بـ150 جنيه، لكن أنا قدمته مجاني وتحملت أغلب التكلفة».
وعن ظهورها محاطة بـ«جاردات»، أوضحت مدرسة الأحياة أثناء مداخلتها الهاتفية أنها استعانت بهم لتأمين الطلاب والطالبات؛ بناءً على دعوة من أولياء الأمور.
تعليقات الفيسبوك