بعد تسجيل أول إصابه به في الصين.. ما الفرق بين الطاعون الدبلي وكورونا
لم يكد العالم يحصل على هُدنة ويلتقط أنفاسه من جراء تفشي جائحة كورونا التي أودت بحياة الملايين من البشر وتسببت في وقوع خسائر اقتصادية فاضحة في العالم أجمع، حتى أعلنت السلطات الصحية الصينية، اليوم، عن تسجيل أول إصابة بفيروس الطاعون الدبلي، أو ما يُعرف باسم الموت الأسود، في منطقة نينغشيا بشمال غربي البلاد، التي تعد إحدى مناطق الحكم الذاتي لقومية هوي، وفقًا لِما ذكرته وكالة الأنباء الصينية «شينخوا».
تحدث الإصابة بمرض الطاعون الدبلي بسبب بكتيريا تسمى «اليريسينة الطاعونية» التي تعيش في بعض الحيوانات، خاصة القوارض والبراغيث، وقد سبق وكان في وقت من الأوقات أكثر الأمراض إثارة للخوف والقلق، بعدما قتل أكثر من 50 مليون شخص حول العالم في القرن التاسع العشر، وفقًا لما ذكرته قناة «روسيا اليوم»، ولذلك وبعد إعلان الصين عن تسجيلها لأول إصابة بهذا المرض، سيطرت حالة من القلق على الناس وراح الكل يستعيد ذكريات الأمس المأسوية وقت تفشي جائحة كورونا، وكيف أودت بحياة ملايين الأشخاص وأثرت على الاقتصاد العالمي بالسلب، لذا خلال السطور التالية نوضح الفرق بين أعراض وطرق انتقال كلا من الموت الأسود وكورونا.
ذكر الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة خلال حديثه لـ«الوطن»، أن الطاعون الدبلي أو كما يُعرف بـ الموت الأسود يعد أحد أكثر الأمراض شيوعًا وانتشارًا، وأن تسميته بالطاعون الدبلي ترجع إلى الأعراض التي يسببها، ومنها تورم مؤلم في العقد اللمفاوية أو «دّبْل» في الفخذ أو الإبط، مشيرًا إلى أن هذا المرض يأتي مصحوبًا بعدة أعراض، وهي:
- الضعف الشديد والشعور بالرغبة في التقيؤ.
- حمى شديدة.
- سعال وصعوبة في التنفس تصاحبها آلام في الصدر.
- سواد الأنسجة وموتها وفشل الأعضاء.
- تورم العُقَد اللمفية «التهاب في العقد الليمفاوية في الرقبة أو تحت الإبط أو الفخذ».
- الشعور بإعياء شديد بعد الإصابة بالمرض بيومين إلى 6 أيام.
كما أضاف «بدران»، أنه يمكن علاج الموت الأسود من خلال المضادات الحيوية، بشرط الإسراع بالعلاج فور ظهور الأعراض، وإلا فإن العدوى قد تكون قاتلة.
وعن طريقة انتقال الطاعون الدبلي، ذكرت منظمة الصحة العالمية، أن هذا المرض ينتقل من الحيوانات إلى الإنسان وخاصة من خلال لدغة القوارض والبراغيث، وأيضًا من خلال ملامسة الأنسجة الملوثة بالعدوى، أو عن طريق استنشاق الرذاذ المنبعث من حامل العدوى.
أما بالنسبة لفيروس كورونا والذي بدأ في الصين عام 2019 ودخل إلى بلادنا مصر أوائل عام 2020، فإن الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان المصرية، في تقرير رسمي له، أوضح أنه يمكن تحديد أعراض الإصابة بكورونا، وفقًا لبيانات تطبيق «zoe» الذي يُستخدم لتتبع أعراض الفيروس في المملكة المتحدة، وهي:
- التهاب بالحلق.
- الشعور بالصداع.
- انسداد الأنف.
- السعال مع البلغم أو بدونه.
- سيلان في الأنف في بعض الأحيان.
- العطس.
- الشعور بالإرهاق والتعب.
- آلام في العضلات.
- تورم غدة الرقبة.
- الإحساس بقشعريرة.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- آلام في العين والأذن.
- فقدان حاسة الشم والتذوق.
- فقدان الشهية.
- التعرق الشديد.
كما ذكرت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا يمكن انتقاله من خلال مخالطة شخص حامل للعدوى، أو التعرض المباشر للرذاذ الخارج من جهازه التنفسي، إلى جانب أيضًا ملامسة الأسطح الملوثة بالعدوى.
تعليقات الفيسبوك