حقنة هتلر - أرشيفية
صدمة كبيرة بوفاة مواطن داخل صيدلية في بورسعيد عقب أخذ حقنة يطلق عليها «هتلر»، أو الخلطة السحرية لعلاج نزلات البرد، بعد إصابة المواطن بدور برد، وهو ما سبق وأن حذرت هيئة الدواء المصرية، من إعطاء هذه الحقنة التي تحتوي على خليط من: المضاد الحيوي، والكورتيزون، ومسكن الألم.
حذر باهر السعيد صيدلي، من خطورة «حقنة هتلر» المميتة، خاصة أنها مطلوبة كثيرًا من المرضى في الأماكن الشعبية، نظرًا لتراوح سعرها من 30 إلى 60 جنيها على حسب نوع التركيبة.
وأكد «السعيد»، خلال حديثه لـ «الوطن»، أن فروع صيدلياته في المناطق الراقية غير متداولة، بينما الصيدليات الموجودة في الأقاليم والمناطق النائية يزداد الطلب عليها، مضيفًا: «احنا بدورنا بنرفض نديهم الحقنة وبنوعيهم بخطورتها الصحية».
وقال الدكتور محمد السعيد، صيدلي، لـ«الوطن»، إن حقنة هتلر منتشرة في الأحياء الشعبية لما يشعر به المريض بعد أن يتم إعطاء الحقنة له بعد شعوره بالإعياء الشديد نتيجة دور البرد، وذلك لأنها تحتوي على مضاد حيوي 1 جم وكورتيزون ومسكن ومضاد التهاب، وكل هذا ليس علاجا لما يصيب المريض ولكنها تشعره بالراحة بعض الوقت.
وتوفي شخص يدعى طارق مصطفى السيد سالم، 50 عاما، عامل خردة في ورشة بمحافظة بورسعيد، عقب إعطائه حقنة «هتلر»، ما تسبب في حدوث هبوط حاد بالقلب وتوفي بعد ذلك.
وأكدت هيئة الدواء المصرية، في بيان سابق لها، خطورة المسكنات والمضادات الحيوية في حالة الإصابة بالبرد وأوضحت 5 معلومات للمصابين بنزلات البرد:
1- أن علاج نزلات البرد يعتمد على بعض الأدوية التي تساعد على تخفيف شدة الأعراض، بعد استشارة الطبيب أو الصيدلي المختص.
2- الاستخدام الأمثل للأدوية يجب أن يكون وفقا للحالة الصحية لكل شخص على حدة.
3- نبهت لخطورة الإفراط فى استخدام الكورتيزون؛ حيث إنه يسبب ضعفا في المناعة، ويؤثر بشكل مضر على مرضى السكري، وارتفاع ضغط الدم.
4- المضاد الحيوي بشكل عام لا يعالج نزلات البرد؛ لأنها عدوى فيروسية، وإنما يستخدم لعلاج العدوى البكتيرية، فضلا عن أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يجعل الجسم مقاوماً لها على المدى البعيد.
5- الاستخدام الزائد لمسكنات الآلام وخافض الحرارة؛ يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية لمرضى الكبد والقلب والسكري والربو، والإفراط في استخدامه يسبب قرحة في المعدة، واختلال في وظائف الكلى.
تعليقات الفيسبوك