برج إيفل في المنوفية
عند السفر على أحد طرق محافظة المنوفية، يقوم المسافرون عادة بفتح النوافذ للاستمتاع بريف مدينة شبين الكوم، ويغمضون أعينهم والهواء يضرب وجوههم، وعندما يفتحونها يجدون أنفسهم أمام مجسم لـ «برج إيفل»، قد يظنون أنهم يحلمون، ولكن بعد ثوانٍ قليلة يتأكدون أن المشهد حقيقي، إذ قام أحد الأهالي بتصميم المجسم، من أجل زيارته والتصوير بجانبه مقابل بعض الرسوم، ومن وقتها فجميع أفراح المنوفية لا تكتمل إلا بجلسة تصوير، بجوار برج إيفل الغلابة.
محمود عبد الحميد، صاحب مجسم برج إيفل في المنوفية، يروي لـ «الوطن»، أن الفكرة جاءته عندما رأى تمثال صغير لبرج إيفل، مقررًا أن يصنع منه مجسمًا كبيرًا يشاهده جميع المارة، والأمر أخذ مرحلتين حتى انتهى، الأولى لم يكن بالدقة المطلوبة فقرر تغييره، والثانية هي المشهد الحالي له، فهو مصمم من الخشب بواسطة «نجار»، مطلي باللون الفضي، تضئ أنواره ليلاً.
يتحدث «محمود»، قائلاً: «ده مكان مخصص يكون لجلسات التصوير، فيه مجسمات تانية زي ساعة بيج بن، وبرج القاهرة، ولكن برج إيفل بسبب شكله الناس بتحب تتصور عنده، المكان عبارة عن مساحة كبيرة حوالي فدان ونص، والموضوع تم على مرحلتين، والشكل التاني أحسن بكتير من قبل كده».
يعد المكان مناسبًا للتصوير، لأنه بجوار قاعة أفراح، فعادة يستغل «العرسان» وجودهم ويلتقطون الصور، ولكن المفاجأة أن هناك البعض يأتي من خارج المحافظة بسبب المجسم الذي صممه نجار، فبحسب «محمود»: «بيجيلي كل يوم عدد كبير من العرسان عاوزين يعملوا سيشن تصوير، ممكن يوصل عددهم لـ 30 في اليوم، والرسوم بتكون 800 جنيه للجلسة كلها، وطبعًا المصور بيبقى تبع العريس».
تعليقات الفيسبوك