لم يأت لقب «أمير الغناء العربي» هباءً، فهو محصلة سنوات طويلة من الإبداع وتقديم عشرات الأغاني العاطفية والوطنية، حتى استحق الفنان الكبير هاني شاكر، هذا اللقب الذي تميز به عن باقى فناني جيل.
أغاني هاني شاكر في بدايته
«تسلم لي عيونه» في 1972 و«ياريتك معايا» في 1974 و«كده برضه يا قمر» في 1975.. هذه نوعية من أغاني البدايات التي قدمها هاني شاكر وارتبط بها الجمهور، وظلت تُسمع وتُطرب من يسمعها حتى اليوم، بما تميزت به من بساطة الألحان وعذوبة الكلمات والأداء الناعم الرومانسي بصوت هاني شاكر في مرحلة السبعينات.
يُحسب للفنان الكبير محمد الموجي اكتشاف موهبة هاني شاكر عام 1972، إذ غنّى له أول أغنية بعنوان «حلوة يا دنيا»، لينطلق بعدها في الساحة الفنية، ويمثل مدرسة جديدة في الأغاني الرومانسية والعاطفية القصيرة والمتوسطة من حيث المدة الزمنية، دون أن تتخلى عن النمط الرزين الذي كان يقدمه الفنان عبد الحيلم حافظ.
أعمال هاني في الثمانينات
في فترة الثمانينات، كان هاني شاكر على موعد مع نقلة جديدة في مشوراه الفني، بعد ثبتت أقدامه في عقد السبعينات، وصار واحدا من نجوم الأغنية العاطفية.
في تلك السنوات قدم «الحب مالوش كبير» 1983 و«لا يا حبيبي» 1984 وألبوم «نعم يا حبيبي» يتضمن بعض أغاني العندليب الأسمر 1985، و«صدقيني» 1986 و«علىّ الضحكاية علىّ» 1987 و«وصلنا لفين» 1988 و«معاك» و«حكاية كل عاشق» 1989.
هاني شاكر في التسعينات
وفي بداية التسعينات، قرر أمير الغناء العربي أن يعود إلى الزمن الجميل وانتقى لنفسه رائعة من روائع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب «من غير ليه» 1990، ليسهم بدوره في مزيد من الانتشار للأغنية الخالدة للموسيقار القديم، بعد أن أضاف لها هاني شاكر بصمة مميزة عندما أداها على المسرح وسجلها على شرائط كاسيت بأسلوبه المميز.
في التسعينات ومع ثورة شرائط الكاسيت التي ساهمت في انتشار أغاني أمير الغناء العربي، واكب الفنان الكبير موجة الأغاني السريعة وقصيرة الزمن، وموضة الفيديو كليب التي كانت جديدة في وقتها، دون أن يتخلى عن نمطه الهادئ الرزين، وبين الحين والآخر خلال عقد التسعينات كان يحرص على تقديم الأغنية الطويلة أو المتوسطة.
وتعاون أمير الغناء العربي في غالبية هذه الأغاني مع شركات إنتاج كبرى بالوطن العربي وقتها، خصوصا أن معظم أغاني التسعينات جري تصويرها «فيديو كليب».
وفي بداية الألفية الجديدة، انطلق أمير الغناء العربي الذي يجيد التطور والتميز مع الحفاظ على الأصالة والأداء الرزين، مُقدما عدة أغنيات لجمهوره، مازالت حية حتى اليوم، منها على سبيل المثال «جرحي أنا» 2000 و«بعدك ماليش» 2010.
تعليقات الفيسبوك