يبدو أن اكتئاب ما بعد الولادة لا يؤثر على الأمهات فقط، فقد زعمت دراسة أن الآباء أيضا قد يصابوا باكتئاب ما بعد الولادة تأثرا بزوجاتهم.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أشارت دراسة أجرتها كلية لندن الجامعية أن أب وأم من كل 30 زوجًا جديدًا قد يعانون فيما أطلق عليه بـ«الكآبة النفاسية» والتي اعتبرتها الدراسة حالة شائعة فى غضون عام من عمر الطفل، أما السبب فهو التغيرات الهرمونية والتعب والتكيف مع فكرة الأبوة.
وأقر الأطباء فى الدراسة أن نحو 20% من الأمهات الجدد يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة، لكن التأثير النفسي على الرجال لم يكن معروفا، وهو ما دفع هؤلاء الأطباء إلى إجراء فحص للأمهات والآباء سويا، وقد وجدت الدراسة أن 3.2% من الرجال يعانون من اكتئاب ما بعد الولادة مع زوجاتهم.
الآباء يمكن أن يصابوا باكتئاب ما بعد الولادة تأثرا بزوجاتهم
وأجرى الأطباء الدراسة على 30 ألف من الآباء والأمهات الجديد، وتشمل أعراض اكتئاب ما بعد الولادة فقدان الاهتمام بالطفل والشعور باليأس وعدم القدرة على التوقف عن البكاء وعدم القدرة على الاستمتاع بأي شيء، ودعت الدكتورة كارا سميث مؤلفة الدراسة الرئيسية، إلى التحرك نحو نموذج رعاية محوره الأسرة، ويعمل على توفير دعم أفضل للآباء والأمهات الجدد.
تم إجراء الدراسة على 30 ألف أسرة
وأظهرت نتائج الدراسة التى نشرت فى مجلة JAMA Network Open، أن خطر إصابة كلا الوالدين بالاكتئاب في وقت واحد زاد بعد ولادة الطفل، وفي البداية عاني نحو 1.72 % من الأزواج من اكتئاب أثناء الحمل، وبعد ولادة الطفل وبالتحديد عقب مرور 3 أشهر على الولادة عانى نحو 2.37% من اكتئاب ما بعد الولادة، ثم وصلت نسبة الآباء الذين أصابهم اكتئاب ما بعد الولادة إلى 3.18% عقب مرور سنة على ولادة الطفل.
ووجد فريق الأطباء أن الأمهات أكثر عرضة للإصابة بسوء الصحة العقلية أثناء الحمل أو بعده إذا كانت تعاني من الإجهاد فى الحياة المبكرة أو غياب الدعم الاجتماعي، وهو ما يجعل خطر إصابة الآباء بالقلق أكثر 3 مرات، بالإضافة إصابة 9% من الرجال بضعف الصحة العقلية.
تعليقات الفيسبوك