مواقف مأساوية كانت على وشك أن تتحول لكوارث، تعرض لها البعض بسبب إدمان الموبايل، دفعت مجموعة من طلاب الفرقة الرابعة بقسم العلاقات العامة في كلية آداب بجامعة عين شمس، للتفكير في تنظيم حملة إعلامية بعنوان «تسجيل خروج»، لتكون مشروع تخرجهم، يسلطون الضوء من خلاله على هذه المشكلة.
الفكرة ولدت من موقف صعب
فكرة الحملة الإعلامية جاءت بعدما واجهت صاحبتها الطالبة روان خالد موقفا صعبا، حينما تعرضت جدتها لأزمة قلبية، فلم تكن حفيدتها حينها مدركة بما يحدث في محيطها لانشغالها بهاتفها المحمول، منفصلة عن عالمها بسبب سد أذنيها بالسماعات، ولم تسمع نداء جدتها، ولولا رؤيتها استغاثتها بحركة يديها لتفاقم الوضع.
«لا نهدف للاستغناء عن الموبايل، لكن التوعية وتقليل الناس من استخدامهم له»، كلمات متراصة لخصت من خلالها الطالبة سهيلة حبيب، خلال تصريحات لـ«الوطن» هدف حملتهم الإعلامية، مشيرة إلى أنها تعرضت لمواقف شخصية هي الأخرى، كادت أن تودي بحياتها بسبب الموبايل، وعندما تلقت فكرة مشروع التخرج شجعها لتكون من بين 17 طالبا وطالبة أعضاء الفريق.
وأوضحت «سهيلة» أن الفنان القدير صلاح عبدالله، شاركهم الحملة الإعلامية بكلمات مصرحا بكلمات هامة: «قال مينفعش كل واحد يغرق ويحبس حياته في محموله، فهو وسيلة تواصل واتصال مش تباعد وانفصال، هو أداة مش حياة».
مصطفى كامل وعمرو وهبة وعمرو حسن وحسام داغر، والإعلامية بثينة كامل ونجوم آخرين دعموا حملة «تسجيل خروج»، كما أبدى الفنان هاني رمزي حماسته في تحويل فكرته لعمل سينمائي، بحسب «سهيلة».
الموبايل وسيلة تواصل مش انفصال
الحملة الإعلامية جاءت على هيئة مقارنة بين المواقف السلبية الناجمة عن إدمان الموبايل، والمواقف الأخرى الإيجابية حينما نخفض من استخدامنا لها، كما حرصوا على أن يكون الإعلان صالحا للتليفزيون والراديو، وتدشين صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، لمخاطبة الفئات كافة.
3 أشهر استغرقها الطلاب لتنفيذ فكرتهم، واجهوا خلالها مشكلات عديدة كان أبرزها ضيق الوقت؛ إذ بدأوا التصوير في شهر رمضان الماضي، وكان موعد تسليمه بعد عيد الفطر، إضافة لاختيار الوجوه الشهيرة المناسبة والمتاحة لاشتراكها في الحملة.
يسعى حاليا أعضاء الحملة لتنفيذ نصيحة لجنة تحكيم مشروعات التخرج بكليتهم في حصول «تسجيل خروج» بدعم وزارة الشباب والرياضة، لعرضه على وسائل الإعلام، بهدف توعية الفئات المختلفة بمخاطر إدمان الهواتف المحمولة.
تعليقات الفيسبوك