مصطفى توكل
يوم حزين عاشته مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية أمس الاثنين 20 يونيو بعدما شهدت عدة جرائم مختلفة، من بينها واقعة الشاب العشريني مصطفى توكل، الذي كبلته قيود الحزن واليأس وقفز بسيارته من أعلى كوبري جامعة المنصورة، ما أدى إلى حدوث عدة إصابات في أنحاء مختلفة من الجسم ومن ثم الوفاة، ما سبب حزنًا كبيرًا وحالة من الفزع وسط سكان المدينة بالكامل.
لم يكن تفكير «مصطفى»، صاحب الـ26 عامًا، في التخلص من حياته أمرًا مفاجئًا، بل سبق وأطلق العديد من صفرات الإنذار عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» والتي أوضحت حزنه الشديد وتملَّكه منه واليأس الذي نشر خيوطه العنكبوتية في ربوع قلبه، وثَبُتَت صحتها أمس بعدما قفز الشاب بسيارته الـ«شيفروليه» من أعلى كوبري جامعة المنصورة وأنهى حياته.
7 رسائل مختلفة سبق وتركها «مصطفى» عبر صفحته الشخصية على «فيسبوك» قبل رحيله والتي تناولت حزنه ويأسه الشديدين وتفكيره المُلِح ومن ثم قراره في إنهاء حياته، وجاءت هذه الرسائل هكذا:
- أشوفكم بخير
- أبقوا افتكروني
- أبويا ميمشيش ف جنازتي بالله عليكم
- الأيام بتثبتلي أن انعزالي عن الناس صح
- أنا علي حافة الانتحار
- تعبان أوي خلاص مش قادر
- أفضل إنسان أتمنى أقابله هو الطيب والحنين اللي بيراعي ربنا
وتنوعت هذه الرسائل الـ7 التي تركها الشاب العشريني مصطفى توكل قبل رحيله بين منشورات عامة دونها عبر صفحته وردود كتبها لأصدقائه الذين تفاعل كل منهم مع هذه المنشورات وحول كتابة بعض التعليقات ليثنيه عن قراره ويذكره بنعم الله عليه ويحثه على التحلي بالتفاؤل والصبر وأنه أقوى من اليأس، ومنهم صديقته «سليمة» التي كتبت له: «لا بعيد الشر عليك، أنت أكبر من هذا»، ليرد عليها: «تعبان أوي خلاص معدتش قادر».
تعليقات الفيسبوك