المهن والحرف التراثية في مصر تعبر عن التاريخ والحضارة والثقافة الأصيلة، كونها تتميز بالدقة والتخصص الذي لايجده أحد في الكثير من بلاد العالم، وارتبطت عائلة القصبجي المصرية بهذه المهن الحرفية بعد تخصصهم بصناعة كسوة الكعبة الشريفة منذ أن كانت مصر ترسل كسوة الكعبة للسعودية حتى عام 1960.
صناعة ملابس السلاطين والملوك
وأوضح أحمد شوقي عثمان، حفيد رئيس مصلحة كسوة الكعبة المشرفة في مصر «القصبجي»، أن صناعة فن الكعبة موجودة من العصر المملوكي منذ أيام شجر الدر، مضيفا «من العصر الملكي كنا بنعمل البدل المقصبة الخاصة بالسلاطين والملوك وتطورت المراحل لصناعة الشارات والرتب العسكرية للجيوش العربية وبعض الدول الأوروبية».
صناعة بعض ملابس القساوسة
وأوضح خلال استضافته ببرنامج «السفيرة عزيزة» المذاع على فضائية DMC، أنه شارك في صناعة بعض ملابس القساوسة في كنائس مصر، لافتا إلى أن كسوة الكعبة كانت تطرز بسلك الفضة قديما، وأن عائلته هي العائلة الوحيدة التي تطرز بـ«الصنعة القديمة».
من أسلاك الذهب والفضة إلى النحاس والخيط
وأشار «عثمان» إلى أن التطريز كان بسلوك الدهب والفضة، وانتقل بعد ذلك إلى السلك النحاسي، إلى أن دخل في التطريز الخيوط المستوردة، لتقليل سعر التكلفة والتصنيع، «الخامات مستوردة ومش موجودة في مصر وبنسوق منتجاتنا في الوطن العربي والدول الأوروبية، وفي كل مسجد في العالم في قطعة مطرزة باسم عائلة القصبجي».
تعليقات الفيسبوك