هناك الكثير من الأقاويل التي تم تداولها عن الصخرة الموجودة في بيت المقدس والتي عرج منها الرسول إلى السماء في ليلة الإسراء، لذا يتساءل العديد من مستخدمي محرك البحث العالمي «جوجل» عن حقيقة الصخرة المعلقة ومكانها، لمعرفة ما إذا كانت معلقة في الهواء أم يتصل أحد أجزائها بالجبل، وهو ما سنتطرق للإجابة عليه في هذا التقرير.
يتساءل الكثير من الناس عن صخرة بيت المقدس المرتبطة بـ ليلة الإسراء، وحقيقة ما دار حولها من حكايات مثل كونها معلقة في الهواء دون أعمدة وأن النبي محمد ربط البراق بها عندما صلى إمامًا بالأنبياء، محاولين التأكد من تلك الروايات، ما دفع دار الإفتاء العمانية للإجابة على كل هذه الاستفسارات وتوضيح حقيقة الصخرة المعلقة ومكانها.
حقيقة الصخرة المعلقة ومكانها
حسمت دار الإفتاء العمانية عبر موقعها الرسمي حقيقة الصخرة المعلقة ومكانها؛ إذ ذكرت أن الصخرة المشرَّفة التي عرج منها النبي إلى السماء في ليلة الإسراء موجودة في بيت المقدس، وهي عبارة عن سقف لغار في رأس الجبل، متصلة بالجبل من عدة جوانب، موضحة أنه من الطبيعي والمعروف أن يكون الغار في جانب الجبل، إلا أن هذه الصخرة تقع على قمة الجبل.
وذكرت دار الإفتاء: «ما يشاع عن الصخرة المشرفة التي ببيت المقدس أنها معلَّقة بين السماء والأرض يخالف الواقع المشاهد المحسوس الذي يثبت أنها متصلة بجانب الجبل الذي هي جزء منه، كما أنه لم يصح في تعليقها حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكل حديث روي في فضائلها فهو كذب موضوع، كما نص على ذلك أهل العلم».
وأضافت مدعمة إجابتها: «يقول الألوسي رحمه الله: (من الأكاذيب المشهورة أنه لما أراد العروج صَعَدَ على صخرة بيت المقدس، وركب البراق، فمالت الصخرة وارتفعت لتلحقه، فأمسكتها الملائكة، ففي طرف منها أثر قدمه الشريف، وفي الطرف الآخر أثر أصابع الملائكة عليهم السلام، فهي واقفة في الهواء، قد انقطعت من كل جهة، لا يمسكها إلا الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض سبحانه وتعالى)».
أحاديث عن ربط البراق
وأوضحت دار الإفتاء العمانية أنه تم تشريف الصخرة لكونها بداية المعراج، مضيفة أن واقعة ربط البراق وردت فيها أحاديث صحيحة منها: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ، وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ، يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قَالَ: فَرَكِبْتُهُ حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، قَالَ: فَرَبَطْتُهُ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الْأَنْبِيَاءُ) رواه مسلم.
وأيضا عن بريدة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ قَالَ جِبْرِيلُ بِإِصْبَعِهِ فَخَرَقَ بِهِ الْحَجَرَ وَشَدَّ بِهِ الْبُرَاقَ) رواه الترمذي والبزار وابن حبان. وإسناده صحيح.
تعليقات الفيسبوك