عاصفة نيزكية
يترقب علماء الفلك وخبراء الفضاء وصول «أقوى عاصفة نيزكية تحدث منذ أجيال» إلى الأرض، إذ تضئ تلك العاصفة سماء أمريكا الشمالية بعد يومين، وتحدث بسبب أجزاء من المذنب الميت «SW3» الذي من المحتمل أن تكون هناك أجزاء منه مرئية من الولايات المتحدة وأجزاء من كندا، عندما يعبر الأرض يوم الثلاثاء المقبل.
المذنب «SW3» اسمه الكامل «73P / Schwassmann-Wachmann 3»، مسؤول عن شظايا الغبار التي تسبب تساقط الشهب «Tau Herculids»، وانقسم إلى أجزاء كبيرة في عام 1995، واستمر في التفتت أكثر منذ ذلك الحين، وبعد يومين يمكن أن يكون هناك تفاعل مباشر للأرض مع حطام هذا المذنب لأول مرة، بحسب «ديلي ميل».
تحدث زخات النيازك عندما تمر الأرض عبر أثر الحطام الذي يخلفه مذنب أو كويكب، ويمكن التنبؤ بمعظم زخات النيازك، وتتكرر سنويًا عندما تعبر الأرض مسارًا معينًا من الحطام، ومع ذلك تمر الأرض أحيانًا عبر كتلة ضيقة وكثيفة من الغبار الفضائي والتي تتحول إلى آلاف من النجوم سريعة الحركة، ويُعرف هذا باسم «عاصفة النيزك»، ويوفر مشهدًا رائعًا لمراقبي النجوم.
هذا العام، من المقرر أن يعبر كوكبنا مسار «SW3» في 31 مايو الجاري، على الرغم من أنه من غير المفترض أن يمر المذنب نفسه إلا بعد بضعة أشهر، وسيعتمد سطوع عاصفة النيزك على كمية الحطام التي ألقيت، وستكون هذه هي المرة الأولى التي تلتقي فيها الأرض مع حطام المذنب منذ عام 1995، منذ حدث التشرذم.
يجب أن تعبر الأرض تيار الحطام الذي تركه «SW3» في عام 1995 بين الساعة 9:45 و 10:17 صباح يوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، ومن المتوقع أن يستمر ما يصل إلى ساعتين إذا كان مرئيًا.
يجب أن تكون هذه الظاهرة مرئية من أمريكا الشمالية والجنوبية، إذ من المقرر أن يكون قمرًا جديدًا، لذا ستسمح السماء المظلمة جدًا بظهور هذه العاصفة بأقصى قدر من السطوع.
تعليقات الفيسبوك