الأطفال والسوشيال ميديا- أرشيفية
تحدث الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي عن كيفية تأهيل الأبناء والاقتداء بأبطال مصر الرياضيين، موضحًا: «يجب أن نربي أبناءنا على الصراحة، حتى يخبرونا بكل شيء، ربي صح وعرف المعلومة الصح، وعرفهم الصح بتاعهم»، «يجب أن نربي أبناءنا على أن يكونوا أصدقاء لنا، يتحدثون كلما ارتاحوا لذلك، وأن نبتعد عن الإفراط في عقابهم، لأن هذا الأمر إن حدث، فإنهم سيعتمدون على الأصدقاء والسوشيال ميديا في تلقي المعلومات».
وأضاف «فرويز» في حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، الذي يُعرض على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد وهدير أبو زيد: «غياب العلاقات الإنسانية بين الأبناء وأولياء الأمور أخطر ما يواجه الأسرة، فالآباء يحاولون تقديم الدعم لهم ماديًا، ولكن العلاقات الإنسانية لا تكون على ما يرام، وبالتالي عندما يكبر الابن تكون هناك مسافة بينه وأهله».
وتابع استشاري الطب النفسي، أن الآباء لا يجب أن يربوا أبنائهم على رفض بعض مطالبهم: «لازم الابن يتعود على إن في كلمة لأ، مش نجيب لهم كل اللي محتاجينه، عشان ميترباش على العند وإن كل طلباته مجابة وميطلعش شخصية سيكوباتية».
وتحدث استشاري الطب النفسي عن السوشيال ميديا موضحًا: «مشكلتنا في السوشيال ميديا إننا بنكسر في نفسنا ونقلل منها، بيتقال كلام تافه وملوش قيمة أو مصدر، مش بنعرف نصدر نجاحاتنا لأولادنا وللناس»، مضيفا، «مصر عندها نجاحات كتير جدًا، لكن إزاي المواطن هيشوفها ويقتنع بها؟! لازم يشوفها أكثر من مرة، من خلال تسليط الضوء، ولازم إعادة وتكرار لها».
وتابع استشاري الطب النفسي: «لازم نلاقي النجاحات في دور السينما والأندية ومنصات التواصل الاجتماعي مثل يوتيوب، حتى يشعر المواطن بالفخر والزهو، وبالتالي يجب أن يتكرر عرضها»، مشيرًا إلى أنّ الشخصية تتكون من 3 عناصر، هي الوراثة، التربية، ثم الخبرات الحياتية، وأهم شيء هو التربية حيث أن الطفل يبدأ يشعر بوالده في النصف الثاني من عامه الثاني حتى سن 14 عامًا، وكلما كانت العلاقة الإيجابية بين الطرفين كلما قلّ تأثر الأبناء بالخبرات الحياتية السيئة.
تعليقات الفيسبوك