جدري القرود
خلال الآونة الأخيرة، انضم جدري القرود إلى قائمة الفيروسات التي يعاني منها البعض حول العالم، إذ لم يكد العالم يتنفس الصعداء بعد التوصل لتطعيم فيروس كورونا، وعودة الحياة لطبيعتها، حتى ظهر جدري القرود في عدد من الدول ليكون بمثابة تجدد لحالة من الرعب التي انتشرت في أنحاء العالم مرة أخرى.
ويقول الدكتور ياسر الشربيني، أستاذ المناعة بجامعة نوتجهام بالمملكة المتحدة، إنه بسبب إيقاف التطعيم ضد الجدري في ثمانينيات القرن الماضي أصيب الإنسان بجدري القرود من الحيوانات للأشخاص في دول إفريقيا، ولكن منظمة الصحة العالمية أكدت أنه لن يكون مثل فيروس كورونا المستجد.
وأوضح أن سبب انتقال المرض هو البثور التي تسبب انتقال العدوى وكذلك الاتصال الجنسي ولكن هذا المرض لا ينتقل عن طريق الهواء، ومن أعراض ارتفاع درجات الحرارة وتضخم الغدة الليمفاوية مع وجود بثور تظهر على الجلد مع ارتفاع درجات الحرارة، وهذه تكون فرصة لنقل المرض إلى الآخرين.
وأضاف الشربيني خلال مداخلة هاتفية في برنامج «الحياة اليوم»، مساء اليوم الاثنين، على فضائية الحياة وتقدمه الإعلامية لبنى عسل، أن كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ونقص المناعة يؤثر عليها المرض، موضحا أن المرض ينتقل أثناء إصابة الشخص فقط وظهور بثور على جسده تنقل المرض للآخرين ويمكن إيقافه في هذه الفترة لمنع انتقاله إلى الآخرين.
وأكد أستاذ المناعة بجامعة نوتجهام بالمملكة المتحدة، أن الفيروس ضعيف حتى الآن وليس متحورا مثل فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، كما أن التطعيمات التي استخدمت ضد الجدري المائي ستكون فعالة من أجل القضاء على جدري القرود الذي ظهر حتى الآن في 12 دولة أوروبية وآسيوية، وأعلنت دولة بلجيكا تنفيذ الحجر الصحي على مصابي هذا المرض.
تعليقات الفيسبوك