استخدام الروبوت في المدارس
تحفيز طلاب التعليم قبل الجامعي على القراءة والكتابة وسيلة وغاية للابتكار والإبداع، فالطرق التقليدية باتت مُملة وغير مرغوب فيها لا عند ولي الأمر ولا عند الطالب، وبالتالي نتيجتها تأتي دائما على غير المرجوة.
لذلك فكر 15 طالبا من المرحلة الإعدادية والثانوية بمحافظة بورسعيد في ابتكار ما يحفز وما يبدع وما يطور، وأخيرا ما يحقق نتائج مرجوة في العملية التعليمية، وصمموا روبوتً آليا يحفز الطلاب على القراءة من بنك المعرفة المصري ليس هذا فقط بل أنشطة تدعم وتنمي الموهبة.
شنطة صغيرة تحمل عددا من الكتب لطلاب رياض الأطفال، يجرى وضعها في «رقبة الروبوت»، ثم يسير في الفصل ويختار كل طالب كتاب منها يطلع عليه ويستفيد منه، هكذا يبدأ الروبوت الآلي عمله في المدارس، فيوضح الدكتور أيمن سلامة، مدير رعاية الموهوبين بمحافظة بورسعيد، تفاصيل تصميم وإنتاج الروبوت وطبيعة عمله: «النسخة الأولى من الروبوت الآلي متخصصة في التعليم بنتكلم عن بنك المعرفة وأهمية القراءة» والذي جرى إنتاجه برعاية الدكتور أكرم حسن، وكيل وزارة التربية والتعليم في المحافظة.
لم يقتصر دور الروبوت الآلي «لذيذ» والذي سُمي بهذا الاسم لكونه يخاطب الأطفال فهو اسم قريب لهم، على حمل كتابا وتوزيعها على الطلاب داخل الفصل، بل يهتم بتنظيم ورش عمل للطلاب الموهوبين: «بيكون جواه شيتات عن مهارة التفكير وتنمية الإبداع، وكل طالب يختار مشروع أو فكرة ويبدأ يقراها، ويحط الإيجابيات والسلبيات والجديد في الفكرة، ثم يعقب ذلك نقاش داخل الفصل»، بحسب ما رواه «سلامة» لـ«الوطن»، مستطردا: «مثلاً بنتكلم عن حوار بين الشمس والقمر، يقوم طالب يمثل الشمس وأخر القمر ويبدأ الحوار بينهما».
الروبوت مزود بتقينات تمكنه من الشرح على السبورة الذكية وهي مرحلة أخرى بجانب التعليم، إذ يجرى إظهار بنك المعرفة على السبورة، ويجرى من خلاله شرح كيفية التسجيل والاستفادة منه للطلاب، فيؤكد الدكتور أيمن سلامة، أن النسخة الثانية من الروبوت هي «خلق التعليم» من خلال تحريك الرأس والتحدث.
لم تتعد تكلفة الروبوت 1500 جنيها، فيؤكد مدير رعاية الموهوبين أن غالبية مكونات الروبوت من البيئة المحيطة سواء مواتير أو أجهزة حساسة أو أجهزة كنترول، موضحا أنهم استغرقوا في تصميمه من 4 إلى 5 أشهر، ويعمل الروبوت طوال اليوم الدراسي، لافتا إلى أنه سيجرى تدريبه في عدد من المدارس الأسبوع المقبل.
وخلال أسبوعين، ستصمم روبوت خاص بذوي الاحتياجات الخاصة، كشف تفاصيله الدكتور أيمن سلامة: «الروبوت خاص بضعاف البصر مزود بجهاز حساس يتم تركيبه في طاقية يرتديها الفرد ويصدر الروبوت جرسا أثناء ظهور ما يعيق سير الإنسان»، موضحاً أن الروبوت أيضا سيكون مزوداً بالعصا وبها جهاز حساس ينذر الكفيف من أي خطر أمامه.
من جانبه، قال محمد السيد، طالب بالصف الثالث الإعدادي، وأحد أعضاء فريق تصميم الروبوت، إن الفريق سيعمل خلال الفترة المقبلة على تطوير للنزول إلى المستشفيات وتوصيل العلاج للمرضى، لافتا إلى أنه تم تقسيم فريق العمل إلى مجموعة خاصة بتركيب الأجزاء مع بعضها وأخرى خاصة بالتليون ومجموعة خاصة بالبرمجة.
تعليقات الفيسبوك