يوم حزين شهدته مصر أمس، بعد وفاة الفنان سمير صبري إثر صراعًا مع المرض وخضوعه لعدة عمليات جراحية، رحيل الفنان والمطرب والإعلامي عن دنيانا، خلف شعورًا كبيرًا بالحزن والألم لدى محبيه في مصر والوطن العربي، ليترك خلفه بصمة لم ولن يمحوها الزمن.
وتحدث الراحل سمير صبري في حوار سابق مع الإعلامية صفاء أبو السعود، عن تفاصيل أول لقاء بينه وبين عبد الحليم حافظ، إذ بدأت الحكاية عندما قررت أسرته الانتقال إلى القاهرة، ليحالفه الحظ بالعيش في العمارة التي يسكنها العندليب، وهدى سلطان، وفريد شوقي، ومحمد فوزي، ومديحة يسري، ووحيد فريد، وكان فيها مجموعة كبيرة من الفنانين: «أنا كنت مجنون بالعندليب، ومش مصدق إنه ساكن معايا في نفس المبنى».
لقاء العمالقة
واستكمل سمير صبري حديثه خلال البرنامج، قائلًا إنه كان ينتظر في شرفة منزله كل يوم، لرؤية عبد الحليم حافظ أثناء عودته، إذ يعلم مواعيد خروجه من المنزل وقت الظهيرة والرجوع عند الساعة 5 أو 6 مساءًا: «كنت بقعد في البلكونة بالساعات، وأول ما ألاقي العربية داخلة في مدخل العمارة، أجري بسرعة عشان أعلق الأسانسير ويقف على الدور بتاعنا، وأنزل بسرعة على السلم علشان أقف ثواني أشوف عبد الحليم حافظ وهو مستني الأسانسير».
وقرر سمير صبري خداع عبد الحليم حافظ بطريقة عبقرية، إذ تنكر في شخص أوربي حتى يلفت نظره: «كلمته على أساس إني أمريكاني واسمي بيتر، ودار بينا حوار بالإنجليزي، وكان فرحان إن في شخص أجنبي بيحبه ومتابعه، وفضلنا على الحالة دي لمدة سنتين هالو بيتر هالو حليم».
الصدفة تُنهي خداع سمير صبري
وكعادته انتظر سمير صبري، مجيء عبد الحليم حافظ، ليتحدث إليه ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، فقد جاء والده في نفس اللحظة لينادي عليه: «أبويا لما شافني قال يا حليم مهوس بيك مجنون بيك، صورك في أوضته بصلي بصة ليها معنى، وخلاص انتهت الحكاية».
تعليقات الفيسبوك