«كابتن ياسمين» أثناء التدريب
رواج كبير حققته قصة الفتاة العشرينية الشهيرة بـ«كابتن ياسمين» أو بيج ياسمين، خلال الأيام القليلة الماضية بعد ظهورها في صالات «الجيم» بـ«فورمة» عضلية كبيرة، وتباينت ردود فعل رواد السوشيال ميديا حول تصرف الفتاة؛ فمنهم من اعتبر أنه شيئًا عاديًا لا ضرر فيه، ومنهم من أكد أن ذلك بالطبع سيعود بتأثيرات سلبية على الصحة الجسدية والنفسية لها فيما بعد.
وعلَّق الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، على قصة بيج ياسمين، خلال حديثه لـ«الوطن»، موضحًا أنه قديمًا كان يُشار للفتاة بأنها الأنثى الحالمة الناعمة، وأنها عند ممارسة الرياضة كانت تختار ما يتماشى مع طبيعتها الرقيقة كالتنس والجمباز الإيقاعي والسباحة، مضيفًا أنه مع تطور العصر ومساواة الرجل بالمرأة، أصبحت المرأة تنافس الرجل بل وتنازعه في أمور عديدة أهمها مضمار الرياضات العنيفة.
كما أكد «هندي» أن كثرة التحرش والاعتداءات وأشكال التنمر المختلفة التي تتعرض لها المرأة في المجتمع الحديث، دفعها إلى تعلم بعض رياضات الدفاع عن النفس مثل الكونغو فو والكراتيه، مُشيرًا إلى الدور الذي تلعبه إنجازات بعض الفتيات في ألعاب القوة، في تحفيز الفتيات على ممارسة هذه الرياضات وإتخاذهن قدوة لهن: «كان هناك بعض المفاهيم المغلوطة والمشوشة حول تأثير ممارسة الرياضة العنيفة على الأنثى كأن تفض غشاء بكارتها أو تمنعها من الزواج، إنما الممارسة الفعلية للفتيات اللي بقوا أبطال دفعت الفتيات إلى تبديد المخاوف من ممارسة الرياضة».
وأضاف استشاري الصحة النفسية أن هناك بُعد نفسي آخر يدفع الفتيات إلى ممارسة ألعاب القوة وهو التمرد على المجتمع الذكوري، ولا سيما إذا كانت الفتاة تحيا في أسرة تميز الذكور عن الإناث في أنماط التنشئة الاجتماعية المختلفة.
كما أشار «هندي» في نهاية حديثه، إلى الفوائد الجسدية والعقلية والنفسية التي تحققها ممارسة الرياضة، مؤكدًا أنها تساعد على تحسين قوة الجسد بشكل عام وحمايته من الأمراض، بالإضافة إلى زيادة نسبة الذكاء والقدرة على إدارة الأزمات والمواقف المختلفة، فضلًا عن دورها الكبير في التخلص من المشاعر السلبية وخاصة الاكتئاب.
تعليقات الفيسبوك