رحلة طويلة من الصراع مع المرض عاشها الفنان سمير صبري، إلى أن وافته المنية ورحل عن عالمنا اليوم، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا ضخمًا من الأعمال التليفزيونية والسينمائية، بالإضافة إلى برامجه الإذاعية فضلًا عن أغانيه، لتظل كل تلك الحصيلة الفنية مرجعًا لكل محبي الفن على مر العصور الحالية والقادمة.
رأي الفنان سمير صبري في برامج المقالب
تميز الفنان سمير صبري باللياقة والشياكة في الحديث عما يقدمه من فن، انطلاقًا من مبدأ احترام ذاته أولًا والمشاهد ثانيًا، وهو ما وضحه خلال حوار سابق له مع الإعلامي الدكتور عمرو عبدالحميد، ضمن برنامج «رأي عام»، عند إبداء رأيه في برامج المقالب التي يتم تقدم للمشاهدين خلال شهر رمضان المبارك، مؤكدًا أنه يعتبرها إهانه للضيف.
وأشار الفنان سمير صبري وقتها إلى عدم حبه لمثل هذه البرامج: «أنا مبحبش البرامج اللي بيدفعوا فيها فلوس كتير أوي علشان يجيبوا فنان يرموه في البحر والحاجات اللي بتطلع في رمضان دي»، مؤكدًا أن هذه البرامج تختلف تمامًا عن برنامج «الكاميرا الخفية» الذي كان يقدمه الفنان إبراهيم نصر في السنوات الماضية: «الكاميرا الخفية كانت حاجة تانية».
«صبري»: أنا مهزقش روحي على آخر أيامي
وكان قد شدد الفنان سمير صبري خلال حواره مع الإعلامي الدكتور عمرو عبدالحميد، على رفضه التام والقاطع في حال طُلب منه أن يحل ضيفًا في برامج المقالب هذه، مهما كان المقابل المادي، مؤكدًا أنه لن يسمح لنفسه بالتعرض للسخرية والتهزيق بأي شكل بعد ما قطعه من أشواط طويلة في حياته ومسيرته الفنية: «أعوذ بالله.. أبدًا.. أنا مهزقش روحي على آخر أيامي»، إذ يرفض فكرة قبول الإهانة بهذا الشكل وكل ما يدور ضمن أحداث وفقرات البرنامج من سقوط في المياه أو الطين، مقابل الحصول على أموال.
وعن إمكانية تجسيد مشاهد مشابهة في فيلمٍ أو مسلسل، أوضح «سمير» أنه مستعد لقبولها، إذ أن هناك فرق بين وجودها ضمن أحداث عمل درامي، ووجودها كفقرة في برامج المقالب، التي يحاول الفنان فيها أن يوهم المشاهد بأنه ليس على اتفاق مسبق مع القائمين على البرنامج وبعدم معرفته بما سيحدث.
تعليقات الفيسبوك