المرنم بيتر هاني
«أيامي اللي جاية» الترنيمة الأولى التي سجلها بصوته، ليبدأ بها بيتر هاني، مشواره في عالم الترانيم، إذ امتلك صوتا مميزا منذ صغره، وحرص على تنمية موهبته بمهارة وخطوات وثابة بمساعدة الدكتور رأفت موريس، الموزع الموسيقي، ليكون واحدا من ضمن كورال كنيسته لمدة عام.
بيتر هاني، الذي يعيش في أسيوط، روى لجريدة «الوطن» بداية طريقه في خدمة الترانيم، إذ يرغب من خلال الترانيم نشر رسالة الله بصوته، فضلا عن طرح مشكلات الشباب، والحديث عنها في صيغة صلاة ويرنمها.
رفض «بيتر» أي طريق آخر غير الترانيم، فرغم تلقيه العديد من العروض لإحياء حفلات الغناء وشركات إنتاج الغناء لتسجيل أغاني بصوته، لرغبته في التركيز في الترانيم فقط، ولكنه في الوقت نفسه يهوى سماع أغاني المطربين الكبار مثل كوكب الشرق أم كلثوم وجارة القمر فيروز أو حتى المطربيين الحاليين مثل تامر حسني وشيرين عبدالوهاب: «ممكن أدندن الأغاني دي في قعدة مع أصحابي، لكن بحب الترانيم أكتر».
آذان الشاب العشريني، لم تقتصر على سماع الأغاني فقط، ولكنه أيضا امتدت لسماع منشدين إسلاميين أمثال الشيخ سيد النقشبندي وعلي هلباوي: «بحب اسمع جدا جدا إنشاد ديني إسلامي»، بينما أثر فيه منذ صغره المرنمين زياد شحاتة وماهر فايز وفاديا بزي، كما أن فريق الترنيم الأفضل له هو «الحياة الأفضل».
انتقادات وسخرية عديدة واجهها ابن أسيوط، منذ أن قرر الدخول لعالم الترانيم: «حد ممكن كان يقابلني ويقولي أومال أمته هتطلع مع منى الشاذلي؟ وفيه ناس بتحبطني وبتقولي ما أي حد ممكن يوصل للي أنت وصلتله في حين اللي وصلت له مكنش سهل».
لم يستسلم «بيتر» للصعوبات التي يجدها في طريقه، بل يصمم بألا يتخطاها دون نجاحه فيها: «لما باخد خطوة جديدة وتفشل مني، بكررها تاني ولو فشلت مش بستسلم لحد ما أنجح».
وعن نصائحه للشباب الراغب في خوض تجربة الترانيم، قال إن الترانيم قبل كل شيء هي عبارة عن موهبة صوت يهبها الله للشخص، وبالتالي عليه أن يشعر الشخص بكل كلمة يقولها بصوته لإيصالها للناس بسهولة: «بشجع أي حد عنده الموهبة دي لهدف إنه هو يوصل رسالة ربنا».
وكشف بيتر هاني عن حلمه، بأنه يرغب في أن يستمر بخدمة الترانيم طوال حياته، وأن يكون مشهورا وصوته معروفا لدى الجميع، بالإضافة إلى أمنيته في أن يطور نفسه باستمرار ويحظى بمكانة مميزة بين المرنمين.
تعليقات الفيسبوك