الكلب بادي مع صاحبه
يتعامل البشر دوما مع الحيوانات بإحساس من المسئولية، بين توفير الطعام والحماية، ولكن أحيانا تفاجئ الحيوانات من حولها بأفعال تمتلئ بالشجاعة والذكاء، وتصبح فيها كائنات مذهلة تتخلي فيها عن طبيعتها الحيوانية البسيطة لتضاهي الإنسان في مشاعره المليئة بالعطف وقوته.
وفى هذا التقرير يستعرض «الوطن» بعض القصص الحقيقية من جميع أنحاء العالم التي برزت فيها الكلاب كنجوم، بعد أن نجحت في إنقاذ أصحابها من خطر شديد بحسب موقع «Illumeably» الأمريكي، وقررت تلك الحيوانات الأليفة أن تتحلي بطاقة إنسانية أمام بشر بحاجة للمساعدة.
وهو ما حدث مع بولا جودوين، مالكة الكلب تود، التي قررت أن تذهب في نزهة بصباح يوم مشمس مشرق، برفقة كلبها الذهبي الصغير الذي لم يتخطى عمره 6 أشهر لم تكن تتوقع أن تتعرض للعض من الأفعى الجرسية، فقدت كادت «باولا» أن تدوس على الأفعى لكن «تود» سرعان ما ألقى جسده أمام باولا وعضه الأفعى بدلاً منها، وقد حصل تود على جائزة لشجاعته وتعافى تمامًا بعد إقامة طويلة في المستشفى.
كما لم يفكر الكلب «بادي» الذي ينتمى إلى نوع «جيرمين شيبرد» مرتين في إنقاذ صاحبه، عندما حاصرته النيران من كل جانب وتمكن من طلب المساعدة عندما لم يستطيع أحدا غيره من ذلك، إذ كان مالكه بن هاينريش، يعمل على شاحنة في ورشته عندما أشعلت شرارة طائشة بعض البنزين وتسببت في حريق هائل بالمكان.
وقتها أدرك «بادي»، البالغ من العمر 3 سنوات، أن مالكه بحاجة إلى المساعدة، فظل يجري كثيرا بعيدا عن الورشة بحثا عن أي شخص يمكنه إخراج صاحبه من وسط النيران حتى تمكن من العثور على ضابط، نقله مباشرة إلى ورشة العمل المشتعلة.
كان الكلب «ديوك» يحب مالكه كثيرا، فقد كان يحظى بالدلال والمعاملة الحسنة والانطلاق بحرية في رحلاتهم سويا في مدينة كيب تاون في أفريقيا، لذا عندما تعرض صاحبه للهجوم من لص مستخدما خنجر، قرر «ديوك» من فصيلة جيرمين شيبرد للدفاع عنه باستخدام أنيابه الحادة، لكن اللص لم يرحمه إذ طعنه بالخنجر في كل أجزاء جسده وتسبب في إصابات خطيرة له، وعلى الرغم من إصاباته ، لا يزال الكلب قادرًا على حماية مالكه ويتعافى الآن من المحنة في مستشفى محلي للحيوانات في «كيب تاون».
تعليقات الفيسبوك