شهدت سماء مصر وبعض المناطق المختلفة من العالم، أمس، ظاهرة الخسوف الكلي للقمر، إذ مر بـ3 مراحل تغير فيها لونه من الأبيض إلى النحاسي ثم الأحمر، وهي ظاهرة فلكية مبهرة وجذابة، ومن وقتها أثيرت تساؤلات كثيرة حول القمر وظواهره الغريبة، وتطرق الحديث إلى لون القمر الحقيقي.
نشرت الصفحة الرسمية للهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية على «فيسبوك» صورة يظهر فيها القمر بألوان مختلفة، وكتب في وصفها شرحا علميا عن «لون القمر»، بعد ساعات قليلة من الحديث الذي أثير عن خسوف القمر وتحوله إلى اللون الأحمر.
الأرصاد الجوية تفسر تباين لون القمر
وقالت إن المعتاد أن يستند لون القمر على الليل الخارجي في غلاف الأرض الجوي، ودأبت بتفسير ظهور القمر أحيانا باللون الرمادي، قائلة: «يبدو القمر معتما ولونه رمادي أحيانا بسبب انعكاس ضوء الشمس»، موضحة أنه لو نظر الإنسان إلى القمر من داخل غلاف الأرض الجوي، فمن الممكن أن يبدو منظر القمر مختلفا كليا.
وكتبت هيئة الأرصاد الجوية في وصف الصورة «تلقي تلك الصورة الاهتمام على القمر، وألوانه المتعددة عن اكتماله»، مشيرة إلى أن تلك الصورة التقطها مصور فلكي على مدار 10 أعوام تقريبا من أماكن متعددة من كل أرجاء إيطاليا.
أسباب اختلاف ألوان القمر
وفسرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في منشورها ألوان القمر المختلفة، فبدأت بقول إن لون القمر يُرى مائلا للإحمرار أو الإصفرار عندما يُنظر إليه بالقرب من الأفق «وعندها يتبعثر الضوء الأزرق الذي هو موج مرئي قصير المدى، بعيدًا عن المسار الطويل خلال الغلاف الجوي للأرض وأحيانًا يكون محملا بالغبار الناعم».
وأضافت أنه أحيانا نرى القمر باللون الأزرق، ولكن ظهوره بهذا اللون فريدا جدا، وفي أحيان أخرى يصبح لونه أرجواني، وهذا الحال نادرا أيضا وتفسيره يعود إلى عدة تأثيرات مختلفة، بحسب ما ذكرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية.
أما ظهور القمر باللون الأحمر الباهت، فهو متكرر، ويحدث وقت خسوف القمر، والسبب في تحوله إلى هذا اللون هو الضوء المنكسر خلال الهواء حول الأرض.
تعليقات الفيسبوك