«لا يعرف أي شخص ما تخفيه الأيام، إلا أنه في جميع الأحوال عليك الرضا بالقدر» هذا ما قاله الشاب الثلاثيني الذي كان يعمل ليلا ونهارا لأكثر من 8 سنوات، إذ كان يخرج في الصباح لأكل عيشه، وفي المساء يقف بأحد المحلات، لكن حياته فجأة انقلبت رأسا على عقب، وأصبح قعيدا في حاجة لمن يساعده.
بيع أطباق الفاكهة
شريف أشرف، خريج حاسب آلي، قال خلال حديثه لـ«الوطن»، إنه فقد قدميه وظل في منزله لمدة 6 سنوات، لصعوبة الحركة، مما دفعه لاستخدام كرسي متحرك وسط نظرات الشفقة من الآخرين التي يكرهها، لذا لجأ لعمل مشروع لبيع أطباق الفاكهة بـ5 جنيهات فقط من أجل كسب لقمة العيش وسط ارتفاع الأسعار، متحديا الظروف التي وضع فيها بغير مزاجه.
يسرد صاحب الـ33 عاما، أنه تعرض لحادثة في عام 2013 أصبح من بعدها مصابا بالشلل النصفي وفي حاجة لاستخدام كرسي متحرك يساعده على التنقل بين مختلف الأماكن القريبة من منزله في كفر الدوار بمحافظة البحيرة.
شعور الأسى من نظرة الناس
حصل «شريف» على علاج طبيعي فترة طويلة، وزار الأطباء النفسيين من أجل تجاوز تلك الفترة، خاصة أنه لا يقدر على الحركة، بخلاف نظرة الآخرين له، والتي كانت تجعله يشعر بالأسى بعد أن كان يتحرك بسهولة في الشوارع وفي أي مكان، لافتا إلى أنه بدأ عدة مشاريع «أون لاين» لكنها فشلت حتى كتب عن مشروعه الأخير من أجل إنتاج الفاكهة ووضعها في الأطباق عبر سيارته المتواضعة.
ويسعى الشاب أن توفر له الحكومة محل صغير، يكون مصدر دخل له، وأن يكون في الدور الأرضي لتسهيل الحركة عليه.
تعليقات الفيسبوك