رغم كونها لم تتجاوز عامها السادس بعد إلا أن أحلامها ليست مثل بقية أقرانها، فهي لا تريد أن تلعب أو أن تتنزه مع أسرتها، بل أقصى طموحها هو أن يجد الأطباء علاجًا لمرضها، فبدلًا من أن تستمع «رغد» بحياتها كطفلة، أصبحت تتنقل بين الأطباء والمستشفيات بهدف إيجاد علاجًا مناسبًا لحالتها الصحية ليزداد الأمر سوءًا بعد أن اكتشفت أسرة الطفلة أن العلاج يتمثل في عملية نادرة.
تحكي مروة عبد المنعم، 42 عامًا، أن ابنتها رغد محمد البالغة من العمر نحو 6 أعوام، تعاني من مرض مناعي يعرف باسم «بلعمة»، ولا يوجد له علاج، سوى زرع النخاع عن طريق خلايا جذعية مطابقه لحالتها، ما يصعب من الأمر خاصة أنها وحيدة والدتها، فقد توفت شقيقتها وعد بنفس المرض في عمر الـ9 أعوام، حسب حديث والدة «رغد» لـ«الوطن»: «أنا منفصلة ومليش غير رغد كان عندي زيها وماتت، قلبي بيتقطع وبناتي بيروحوا مني قدام عيني».
لا يعاني والد «رغد» من أي أمراض لكنه يحمل جين مرض البلعمة وورثه لابنتيه، ورغم أن حالته ميسورة ماديًا لكن مع الأسف حتى المستشفيات الخاصة عجزت عن إيجاد علاج لطفلته فالأمر يتعلق بسجل الخلايا الجذعية، حسب كلام والدة «رغد»: «الموضوع ملوش دعوة بالفلوس، المرض ده علاجه الوحيد زرع نخاع ودي حاجة مش سهلة».
«مروة» تستغيث لعلاج ابنتها
خوفًا من وفاة ابنتها بذلك المرض الذي قضى على شقيقتها الراحلة من قبل، لجأت «مروة» للبحث عن الدول التي يتمكن أن يتوفر بها علاجًا مناسبًا لابنتها، ليستجيب لاستغاثتها سجل الخلايا الجذعية الموجود في السعودية: «السجل في السعودية قالي إنهم ممكن يعملوا العملية لبنتي ويلاقوا الخلايا الجذعية المطابقة ليها، ولكن لازم وزارة الصحة المصرية تتواصل مع السعودية علشان يقدروا يعرفوا إيه الخلايا المطابقة لبنتي».
مناشدات والدة «رغد» للوزارة
تناشد والدة «رغد» القاطنة في محافظة الإسكندرية، وزارة الصحة لمساعدتها على إتمام الإجراءات الخاصة بسجل الخلايا في السعودية حتى يتم شفاء ابنتها: «أنا مش محتاجة فلوس عايزة بس بس بنتي تخف».
تعليقات الفيسبوك