سماح أحمد أثناء تدريب إحدى الفتيات
نالت شهرة واسعة بعد تقديمها محتوى مختلف على صفحات التواصل الاجتماعي، وأثارت جدلا كبيرا ببعض المقاطع التي تحتوي على مشاهد عنف بين الفتيات، ليصبح السؤال الشاغل: «هل تؤثر الفنون القتالية على أجساد النساء؟».
سماح أحمد، خريجة كلية تجارة ومدربة «مواي تاي وكيك بوكس» بشهادة معتمدة من الاتحاد المصري للفنون القتالية، تحدّثت لـ«الوطن» في بث مباشر عن فيديوهاتها التي أثارت الجدل، لاحتوائها على مشاهد عنف، منها ضرب الفتيات في منطقة البطن، قائلة إنّها مجرد تمارين لتقوية عضلات بطن اللاعب وزيادة قوة تحمله: «في أنواع للضرب واللكمات بتبقى عبارة عن تمرينات عادية في الألعاب القتالية، وفي حاجات احترافية عن كده».
الضرب في البطن من أشهر تمرينات الألعاب القتالية ولا تسبب أي خطورة على الجسد خاصة الفتيات، بحسب حديث «سماح»: «مفيهاش أي مشكلة خالص ولا ليها علاقة بالرحم والمعدة زي ما ناس كتير بتقول، أنا بعلمهم ازاي يدافعوا عن نفسهم».
عدّدت «سماح» فوائد الضرب في منطقة البطن للاعبي الفنون القتالية، منها زيادة قوة التحمل في المباريات، خاصة حال توجيه الضربات في منطقة الضلوع أو القصبة كما هو في لعبة «مواي تاي»: «لما بيطلع الرينج ويدخل مباراة مع لاعب تاني، طبيعي بياخد أكتر من الضرب ده، فإحنا بندربه على كده عشان ميأثرش عليه».
ليس كل الفتيات لديهن القدرة الكافية لتحمل ضربات البطن، بل يتم تدريبهن على ذلك في مدة وجيزة، وعلى يد مدربين متخصصين في طريقة الضرب، وتوجيهها في جزء معين من البطن، وفقا لـ«سماح»: «أنا عارفة الضربة بتبقى عاملة ازاي، مش أي بنت هعمل معاها الكلام ده، غير إن في تسخينات كتير بتحصل قبل الضرب».
وعن احتمالية تقليد الأطفال لـ«سماح» في التمرينات العنيفة، أكدت أنّ الأمر غير صحيح تماما، فتسديد الضربات على يد غير المتدربين على ذلك، سيكون من خلال اليد أو مشط القدم، وهو ما يختلف تماما عن تمرينات الفنون القتالية التي تتطلب إحكام شديد في لكمة اليد.
ترى مدربة «الكيك بوكس» أنّ التدريب على الفنون القتالية ليس له عمر معين، وهو آمن جدا على الأطفال حتى حركات الضرب، لكن ليس بنفس قوة البالغين: «أنا بدرب الأطفال وبطلعهم بطولات من سن صغير، بنفذ معاهم الكلام دا زي الكاراتيه»، بينما تلتمس «سماح» العذر لبعض الأشخاص الذين يصدر منهم تعليقات سلبية، بسبب جهلهم بألعاب الفنون القتالية.
تعليقات الفيسبوك