بصليب وفانوس رمضان، ووجوه تعلوها الفرحة، كان الطفلان مصطفى عامر أحمد، 8 سنوات، ولافينيا سامح جرجس، 6 سنوات، ينطلقان في شارع فؤاد التراثي بالإسكندرية، يحتفلان بعيديهما اللذين تصادف وجاءا هذا العام سويا واحدا تلو الآخر، ففي غضون أسبوع واحد جاء عيد القيامة المجيد يليه عيد الفطر المبارك.
اختلاف الأعياد والفرحة واحدة
وإن اختلفت أعياد هؤلاء الصغار، إلا أن فرحتهما واحدة، تلك الفرحة التي وثقها المصور السكندري رامي ايليا، 29 سنة، عبر جلسة تصويرية تحت عنوان «أعيادنا فرحة» في الإسكندرية، ولاقت استحسان الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي بمجرد نشرها مع أول أيام عيد الفطر.
«سيشن» في نهاية شهر رمضان
يقول رامي إيليا، المصور، إن والدة الفتاة كلمته ورغبت في إجراء «سيشن» مع نهاية شهر رمضان، إلا أنه بعد التفكير سويا قررا اتساع نطاق جلسة التصوير من خلال تواجد طفل مسلم صديق لهم، وبالفعل تم الاتفاق مع «مصطفى»، حيث إن والدي الطفلين أصدقاء وزملاء في ذات العمل.
وأضاف إيليا لـ«الوطن»، أنه تم تصوير السيشن في شارع فؤاد التراثي كونه المكان الأجمل في الإسكندرية، ويتناسب مع فكرة «السيشن» التي تحوي فرحة الأعياد المختلفة، حيث أن ذلك الشارع يضم الكثير من الثقافات، لافتاً إلى تصويره خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان وبالتحديد مع فجر أحد تلك الأيام، مستغلين هدوء الحركة في ذلك المكان قبل ازدحامه، من أجل تقديم جلسة تصوير مميزة.
محبة حقيقية دون تصنع
وأكد أن جلسة التصوير كانت تأكيد على المحبة الحقيقية وطبيعة الصداقة بين أي عائلة مسيحية ومسلمة دون أي تصنع، مشيراً إلى أن الأطفال ساعداه في إخراج تلك الجلسة التصويرية بهذا الشكل المميز، كونهما تحملا مجهود التصوير مع توقيت الفجر، مؤكداً أن المحبة الحقيقية والسعادة بالعيد هي التي جعلت الصور «بيور» دون أي تصنع.
ولم يكن هذا «السيشن» هو الأول من نوعه الذي يطلقه المصور السكندري الشاب، حيث أنه أطلق جلسة تصويرية مع بداية شهر رمضان تحوي فرحة طفلين أحدهما مسيحي والآخر مسلم، بقدوم الشهر الكريم، مؤكداً أنه يدرك قيمة الصورة في نشر السلام والمحبة لذا فهو متيم بتلك الجلسات التصويرية.
تعليقات الفيسبوك