شريف أحمد
الأطفال يلتفون حوله والسعادة ترتسم على وجهوهم، فهو معروف بـ«صانع البهجة» ودائمًا ما يعمل على تحقيق أحلام الأطفال الصغيرة عبر هوايته التي عشقها وهي «الرسم»، يقف «شريف» صاحب الـ30 عامًا وفي يديه «بالته ألوان وفرشاة»، محاولا أن يرسم الشخصيات التي يريدها الصغار مثل سندريلا أو ميكي ماوس وذلك على وجهوهم ويفرح بشدة عندما يشاهد ملامح الرضاء والابتسامة التي تعلو وجوه الأطفال.
يحكي شريف أحمد ويعيش في محافظة سوهاج، أنه يعشق هواية الرسم، ورغم عدم دراسته لها ولكنها موهبة تمتع بها منذ الصغر لتكون الطريق إلى مهنة يعرفه من خلالها سكان منطقته، ويعمل الشاب الثلاثيني مصمم أعياد ميلاد وحفلات، فتارة يؤدي دور الساحر وتارة أخرى يحرك دمى العرائس وتكتمل سعادته عندما يشاهد فرحة جمهوره من الصغار عندما يرسم على وجوهم بفرشاة الألوان شخصياتهم الكرتونية المفضلة، بحسب حديثه لـ«الوطن».
وعن أكثر الرسومات طلبًا من الأطفال فهي «ميكي ماوس» و«باتمان»: «البنات بيطلبوا رسمة الفيونكات، كيتي، ميكي ماوس، فراشة وقطة، لكن الولاد بيبقوا عايزين رسمة باتمان والأسد الملك»، ويوجد أطفال لا تحدد ما تريده فيختار لهم «شريف»: «الطفل حسب لون بشرته، وساعات في طفل يطلب مني رسمة شافها وعجبته بس ميعرفش اسمها إيه فبختار أقرب حاجة تناسبه».
وعن مصدر الألوان ومدى ملائمتها لوجه الأطفال، أوضح الشاب الثلاثيني، أنه يستخدم أن ألوان ماء يمكن إزالتها بالمياه فقط أو بالمناديل المبللة فلاضرر منها على الأطفال أو بشرتهم، فهى فقط للعب لمدة لا تزيد عن نصف ساعة ثم يتم إزالتها، ولا يمكن النوم بها أو أن يقضي بها الطفل وقتا طويلا: بكون حريص إني أوضح كل التعليمات للآباء والأمهات قبل ما أرسم على وش الطفل لأن في أهالي بيرفضوا إني أرسم علشان خايفين على بشرة عيالهم، الرسومات دي بتكون فرحة للطفل وبتقعد نصف ساعة بس».
وعن أسعار الرسومات، فهي تبدأ من 5 جنيهات فقط بحسب كمية الألوان المستخدمة ونوع الرسمة، وتعد المناسبات والأعياد هي مواسم عمل للشاب، حيث يتواجد داخل النقابات والأندية وعلى الكورنيش وبأماكن تجمع الأطفال، مضيفًا أن عيد الفطر هذ العام شهد إقبالا كبيرًا بداية من مغرب أول أيام عيد الفطر المبارك، إذ بدأ المواطنون في سوهاج بالخروج للمتنزهات وحتى اليوم، بينما لم يشهد شم النسيم أي تواجد للمواطنين لارتباطهم بصيام شهر رمضان المبارك وارتفاع درجة حرارة الجو.
تعليقات الفيسبوك